حوادث زمان| تطلب الطلاق لأن وزنها نقص 10 كيلو

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

اعتقدت بأن جميع أحلامها التي كانت تراودها في الصغر قد تحققت، عندما تقدم لخطبتها أحد الاثرياء، وفرحت به اسرتها لما عليه من ثراء فاحش، وأصبحت على بعد خطوات قليلة من السعادة.

اقرأ أيضا|كنوز| 119 شمعة للضاحك الهارب من بريق الذهب

لكن حدث ما لا يحمد عقباه بعد الزواج، حيث فوجئت بتصرفاته الغريبة، وأخذت تذبل وينقص وزنها ولم تتحمل استمرار ذبولها، فاسرعت إلى محكمة الجيزة للأحوال الشخصية تطلب الطلاق.

ووقفت تسرد أغرب سبب عرض أمام المحاكم للطلاق قائلة: إن زوجها أحضر لها عدد من صفائح الزيت يطلب منها أن تطهو الطعام به بدلا من السمن البلدي، وما إن عارضته لم يكن منه إلا أن اعتدى عليها بالضرب والسب بعدما احتدمت الخلافات بينهما أمام الجيران، وإصراره على ان تأكل من نفس الطعام الذي يأكله.

وتستكمل الزوجة وبصوت يشوبه حزن وحسرة تقول: إنها لا تطيق أن تأكل الطعام بالزيت، فقد تعودت في بيت والدها على أكل الاطعمة بالسمن البلدي، وفوجئت بعد زواجها بهذا النوع من الطعام، غير أن زوجها يرغمها على أن تشاركه في هذا الطعام الذي أهلك صحتها، وانقص وزنها ١٠ كيلو جرامات، وأصبحت لا تطيق أن ترى نفسها نحيفة.

وبهدوء شديد تقدم الزوج يقول: أنه من العجب أن تطلب زوجة الطلاق من أجل طريقة طهو الطعام، فإن الأطباء أجمعوا أن السمن البلدي سبب الأمراض التي تصيبنا. والطعام المطهو بالزيت من أصح الأشياء للجسم.

وأما قول زوجته بأنها فقدت ١٠ كيلو جرامات من وزنها فهذا يعجبه، حيث لا يحب أن يراها مترهلة الجسد، كما أن عصر السمنيات قد انقضى.

لذا تعمد أن يغير من طريقة اعداد الطعام حتى ينقص من وزنها بعدما لاحظ انها تلتهم كميات كبيرة من الاكل، حتى أصبحت لا تقوى على الحركة، وذلك جعله يخجل من السير معها في الشارع.

وأنهى الزوج حديثه يطلب من المحكمة رفض طلب زوجته للطلاق.

وقضت المحكمة بإحالة الدعوى إلى التحقيق.