وسط تشكيك غربى.. موسكو توقف قصف العاصمة وشمال أوكرانيا

بريطانيا تعلن استعدادها لتقديم ضمانات أمنية لتسهيل المفاوضات

 الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى
الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى

عواصم - وكالات الأنباء


تترقب أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون بشكٍّ «خفض الأنشطة العسكرية» فى محيط كييف ومدينة كبيرة أخرى والذى أعلنته موسكو فى ختام مفاوضات السلام التى رأى فيها الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى مؤشرات «إيجابية».

وقال زيلينسكى فى تسجيل فيديو بثّ فى وقت متأخر من مساء أمس الأول على تطبيق تلجرام «يمكننا القول إنّ الإشارات التى نسمعها فى المفاوضات إيجابية، لكنّها لا تنسينا الانفجارات أو القذائف الروسية».


وبعد حوالى خمسة أسابيع من الحرب وسقوط آلاف الضحايا ونزوح ملايين الأشخاص، تلقت قيادة الأركان الأوكرانية أيضا الإعلان الروسى بحذر.

وتوقعت فى بيان أن يكون «انسحاب قوات هو على الأرجح تناوب بين وحدات فردية يهدف إلى خداع القيادة العسكرية للقوات المسلحة الأوكرانية».

وقالت واشنطن، أكبر الداعمين الغربيين لأوكرانيا، ان هذا الأمر هو «إعادة تموضع» وليس «انسحابا فعليا». كما اعتبرت وزارة الدفاع البريطانية على حسابها على تويتر انه «من المرجح جدا أن روسيا تسعى الى نقل قوتها الضاربة من الشمال نحو المناطق (الانفصالية) فى دونيتسك ولوجانسك فى الشرق».

لكن مسئولًا فى بلدية العاصمة الأوكرانية أفاد أمس بأن المدينة لم تسجل أى قصف لأراضيها فى اليوم الأخير، أى بعد أن أعلنت روسيا أمس الأول عن خفض عملياتها القتالية فى اتجاه كييف. 


وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، عن قرارها حول خفض عملياتها القتالية على محورى كييف وتشيرنيجوف بشمال أوكرانيا، لتهيئة ظروف مواتية لمواصلة المفاوضات السلمية.

لكن العمليات استمرت  فى مقاطعة خميلنيتسكى بغرب أوكرانيا، حيث أعلنت الوزارة أمس أن قواتها دمرت مستودعات وقود كبيرة كانت تستخدم لتوفير الوقود للمركبات المدرعة للقوات الأوكرانية فى دونباس.


وفى السياق ذاته، أكد مندوب أوكرانيا لدى الأمم المتحدة، سيرجى كيسليتسيا، أن جولة المفاوضات الأخيرة بين روسيا وأوكرانيا فى إسطنبول تظهر أن موسكو قد تكون مستعدة للمضى قدما نحو السلام.


وتسعى أوكرانيا الآن، خلال مفاوضات السلام فى تركيا، إلى الحصول على ضمانات أمنية ملموسة بما فى ذلك التوصل إلى اتفاق يضمن تدخل الجيوش ذات «القوة النووية» إذا ما تعرضت أراضيها للهجوم، وذلك كأحد الشروط لاتفاق السلام مع روسيا.

وأعلنت بريطانيا عن استعدادها «لتلعب دورها» فى تقديم الضمانات الأمنية لأوكرانيا فى حال تلقت طلبا بهذا الصدد من كييف.

وقالت المندوبة البريطانية لدى الأمم المتحدة باربارا وودوارد للصحفيين: «سنكون مسرورين لنلعب هذا الدور فى حال طلبت الحكومة الأوكرانية ذلك منا».

وأكدت أن لندن تقدم «مساعدة عسكرية وإنسانية ملموسة» لأوكرانيا، وأن رئيس الوزراء بوريس جونسون يتحدث مع الرئيس الأوكرانى فلاديمير زيلينسكى بشكل يومى تقريبا.

وأضافت: «نرغب فى أن نساعد بشتى الأشكال الممكنة».

اقرأ أيضاً| الرئيس الأوكراني: الهجوم الروسي على ماريوبول «جريمة ضد الإنسانية»