مصر يا أول نور فى القارة شق ظلام العالم.. وكأسه

الفراعنة والمونديال .. حلم تتوارثه الأجيال

كتيبة منتخبنا الوطنى  فى مونديال ١٩٣٤
كتيبة منتخبنا الوطنى فى مونديال ١٩٣٤

يظل حلم التواجد والتأهل لنهائيات كأس العالم هو الحلم الأكبر لجماهير كرة القدم.. فهو الذى يظل يراودنا كل 4 أعوام من أجل التواجد بين كبار العالم والتواجد فى المحفل العالمى الكبير الذى يظهر فيه نجوم وأساطير كرة القدم العالمية.

ولكونه الحلم الكبير يظل هو المشوار الكبير فى تاريخ أى منتخب.. ويظل هو الحلم الذى تتوارثه الأجيال عبر التاريخ يتباهى به نجوم من حقوقه بل يظل الذكرى الأكبر فى حياة أى لاعب يحققه فى الوقت يتحسر من كان قريبا منه ولم ينل شرف تحقيقه.
وللمنتخب المصرى شرف المشاركة فى 3 دورات من قبل فى نهائيات كأس العالم وأصبحت الرابعة على المشارف بعد وصوله للمرحلة النهائية والدور الفاصل بمواجهة منتخب السنغال فى مباراتين ذهابا وإيابا لحسم المنتخب المتأهل الى مونديال قطر 2022.

إقرأ أيضاً | كيروش: واثق في قدرات اللاعبين ونحتاج للدعم

البداية .. إيطالية
شارك المنتخب المصرى فى النسخة الثانية من نهائيات كأس العالم عام 1934 التى أقيمت فى إيطاليا كأول منتخب أفريقى وعربى يخوض هذا المحفل العالمي.

وشهدت التصفيات الخاصة بالتأهل الى المونديال خوض المنتخب المصرى مباراتين مع منتخب فلسطين وأقيمت المباراة الأولى فى 16 مارس 1934، على ملعب الجيش البريطانى بالقاهرة وفاز منتخب مصر 7/1 وحضر اللقاء الذى أداره الحكم ستانلى ويلز 13 ألف متفرج، وسجل أهداف منتخب مصر محمود مختار التتش 3 أهداف، ومحمد لطيف هدفين، ومصطفى كامل طه هدفين. وأقيمت المباراة الثانية فى فلسطين يوم 4 إبريل 1934 بحضور 8 آلاف متفرج، وأدارها الحكم فريديريك جودسبى وفاز منتخب مصر 4/1. وسجل الأهداف محمد لطيف ومختار التتش وعبدالرحمن فوزى وتأهل المنتخب للنهائيات.

وكانت هذه النسخة هى الأولى التى لا تشهد تقسيم الفرق المشاركة إلى مجموعات، بل خاضت المنتخبات مباريات خروج المغلوب بشكل مباشر. وفى حال التعادل، كان يحتكم الفريقان للأشواط الإضافية ثم إلى مباراة فاصلة إذا بقيت النتيجة على حالها.

وفى 27 مايو لعب المنتخب مع المجر وخسر 2/4.. وكان الشوط الأول انتهى بالتعادل 2/2. وسجل هدفى مصر عبدالرحمن فوزى الذى لعب كمهاجم فى الناحية اليسرى ولعبت مصر مباراة المجر بعشرة لاعبين فى أغلب الوقت نظرا لخروج محمود مختار التتش للإصابة ووقتها لم يكن قانون الفيفا يسمح للفرق بإجراء تبديلات أثناء المباراة.

لقطة أرشيفية لمصر  فى مونديال ١٩٩٠

جوهرى.. جوهرى
«جوهرى.. جوهرى» هتاف رج أرجاء مصر بعد الهدف الحاسم الذى سجله حسام حسن فى المباراة الشهيرة بين مصر والجزائر فى 17 نوفمبر عام 1989 ليحسم المنتخب المصرى تأهله الى نهائيات كأس العالم 1990 الذى سيقام بإيطاليا أيضا لتصبح «وش السعد» على المنتخب المصرى. وخرجت الجماهير بفرحة طاغية تجوب شوارع وميادين الجمهورية وتغنى باسم الراحل العظيم محمود الجوهرى المدير الفنى آنذاك لمنتخب مصر بعد تحقيقه الحلم الكبير بالتواجد فى المونديال بعد غياب دام 56 عاما عن آخر نسخة شاركت فيها مصر فى بطولات كأس العالم.. وشهدت المشاركة المصرية الثانية وقوع المنتخب فى مجموعة ضمت منتخبات هولندا، وإيرلندا، وإنجلترا، وتعادل الفراعنة مع كل من هولندا (1-1)، وإيرلندا (0-0)، قبل أن يخسروا أمام إنجلترا (0-1)، لتودع مصر البطولة من الدور الأول.

مصر والسعودية من مونديال ٢٠١٨

كوبر .. وأيامه
وبعد أعوام مرت بضياع الحلم فى لحظات تسببت فى رسم كل أنواع ووجوه الحزن على المصريين.. عاد المنتخب ليرسم البسمة من جديد على وجه كل المصريين وتحديدا فى المباراة التاريخية أمام الكونغو باستاد برج العرب بالاسكندرية وتحديدا فى 8 أكتوبر 2017.

وأقيمت المباراة باستاد برج العرب بحضور كامل للجماهير المصرية التى تجاوزت الـ 70 الف متفرج حينها وكان مباراة عصيبة حيث تقدم المنتخب فى الشوط الثانى عن طريق محمد صلاح ولكن المنتخب الكونغولى خطف كل القلوب المصرية فى الدقيقة 87 بهدف التعادل فى الوقت القاتل ولكن الارادة المصرية كانت حاضرة وأبت أن تخرج كل الجماهير من المدرجات والملايين فى المنازل والميادين حزينة ونجح تريزيجيه فى الحصول على ضربة جزاء فى الدقيقة 94 ليحرز منها محمد صلاح الهدف الأغلى فى تاريخه ليقود المنتخب الى نهائيات كأس العالم للمرة الثالثة تحت قيادة الأرجنتينى هيكتور كوبر.

وفى المونديال وقعت مصر فى المجموعة الأولى التى ضمت كلا من روسيا والسعودية وأوروجواى وخسرت أمام أوروجواى فى الدقيقة 90 ثم خسرت 3/1 أمام روسيا وسجل الهدف محمد صلاح من ضربة جزاء وفى المباراة الاخيرة ضد السعودية خسرت مصر 2/1 وسجل الهدف محمد صلاح فى الدقيقة 22.