الجرعات المعززة تحمي ولا تمنع.. البديل الأفضل لمواجهة كورونا ومتحوراته

صورة موضوعية
صورة موضوعية

تسبب ظهور سلالات جديدة من فيروس كورونا المستجد في قلق وخوف المجتمعات من أستمرار تطور الجائحة دون وجود حلاً، ففي البداية بدأ الحديث عن تطعيم المتقدمين سنّا والمرضى بشكل مزمن أو بنقص المناعة بجرعة تنشيطية معززة ولكن سرعان ما بدأت توصيات تصدر تباعاً حول أهمية أخذ الجرعة التنشيطية للجميع.

وخرج رئيس شركة فايزر بتصريحات حول اللقاحات بأن معظم الناس سيحتاجون لجرعة رابعة إيضاً وليست فقط جرعة تنشيطية من اللقاح ضد فيروس كورونا لأن الجرعة المعززة غير قادرة على الحماية من المتغيرات، وأن مفعولها يتضاءل بسرعة كبيرة، ما يجعل الجرعات الداعمة ضرورة.

وأظهرت بيانات جديدة في بريطانيا أن الجرعات المعززة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا تكون فعالة في منع دخول المصابين بالكورونا إلى المستشفيات بنسبة تصل إلى 88%، وأظهرت دراسات جديدة أن الجرعات المعززة من لقاحي فايزر وموديرنا، توفر حماية محسنة ضد شدة الإصابة بمتحورات فيروس كورونا التي تستدعي نقل المصاب إلى المستشفى.

أقرأ أيضاً: إلغاء التباعد الاجتماعي.. دول أعلنت رفع قيود كورونا في المساجد

وتوصل فريق منظمة الصحة العالمية  إلى أسباب عديدة وراء الحاجة إلى جرعات منشطة ومعززة من لقاح كورونا، كضعف المناعة بمرور الوقت، أي ضعف الحماية من العدوى أو المرض، لا سيما المرض الشديد، بالإضافة إلى انخفاض الحماية ضد المتحورات المقلقة من الفيروس، والحماية غير الكافية من السلسلة الأولية الموصى بها حالياً لبعض مجموعات الخطر التي قد تفتقر إلى الأدلة من التجارب السريرية للمرحلة الثالثة وقد يختلف الأساس المنطقي للجرعات المنشطة حسب منتج اللقاح، والإعداد الوبائي، ومجموعة المخاطر، ومعدلات تغطية اللقاح.

لذا قررت وزارة الصحة والسكان المصرية، تفعيل خطة الوزارة لتطعيم المواطنين، بجرعة ثالثة معززة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا.
ويقول الدكتور علي محمد زكي أستاذ الميكروبيولوجى وعلم مناعة الفيروسات، أن فعالية الجرعة المعززة من لقاح كورونا تستمر من 6 إلي 8 أشهر فقط، وتعمل على تقليل حدة الفيروس عند الإصابة به.

موضحاً أن الجرعة المعززة لا يحتاجها الجميع كالشباب والأطفال وذلك لمناعتهم القوية، ولكنها ستكون أكثر تأثيراً وفعالية مع كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة وكل من لديه مناعة ضعيفة.
وتابع زكي إن متحور "أوميكرون" سريع الانتشار ولكن أعراضه بسيطة ولا تؤثر فيها الجرعات المعززة لأن الفيروس يتحور في المكان المسؤول عن تكوين الأجسام المضادة " Protein S" لذا يهرب من اللقاحات ولا تؤثر فيه بشكل فعال.

فيما أشار الدكتور أحمد شاهين أستاذ علم الفيروسات إن الجرعات المعززة تعمل على إعادة تنشيط الأجسام المضادة ورفع المناعة فقط وذلك بعد تكوين الأجسام المضادة عبر الجرعتين الأوليتين من اللقاح، منوهاً إلي عدم وجود أضرار جانبية أو سلبية على المواطنين في حالة اختيار جرعة ثالثة.


وأكد شاهين أن فاعلية جميع اللقاحات تقل بعد 6 شهور فقط من تلقي اللقاح، لذا تظل الجرعات المعززة البديل الجيد للحماية من فيروس كورونا ومتحوراته، موضحاً إن المتحورات الجديدة لفيروس كورونا تكون فقط في التسلسل الجيني للفيروس وهذا يعني أن اللقاحات الحالية تظل ذو فعالية.

أقرأ أيضاً: «أوميكرون» يواصل المفاجآت بأعراض جديدة.. وخبير يوضح أهمية الجرعتين المعززتين