قلب مفتوح

حكومة بتتفرج!

هشام عطية
هشام عطية

المحرضون ينتشرون كالجراد على وسائل التواصل الاجتماعى يزحفون فى المواصلات العامة واماكن التجمعات يبشرون باليأس والاحباط ينعقون بالخراب.
المحرضون يلقون بكرات اللهب على صدور غاضبة من غلاء الأسعار..

حكومة بتتفرج، غارقة فى بئر من الذهول لا هى قادرة على إجهاض مؤامرات المحرضين فى العالم الافتراضى، وعاجزة عن اتخاذ إجراءات حاسمة ضد جشع التجار تشفى صدور الغاضبين فى العالم الواقعى.


المحرضون يتاجرون بمعاناة الغلابة بعض كلامهم للاسف حق ولكن يراد به باطل، حديثهم كذب ولكن له رصيد من الحقيقة تتجلى من جحيم الأسعار الذى يحنى جباه المصريين.


العهدة على الراوى كما يقولون «رئيس شعبة الأرز باتحاد الصناعات رجب شحاتة أكد ان الحكومة عادت الى توريد الدقيق إلى ٨٥٠٠ جنيه بدلا من ١٢ الف جنيه منذ يوم الاثنين الماضى!.

الدهشة تحتل الادمغة اكثر من الفهم وعلامات الاستفهام تتقافز فى حيرة إذن لماذا تركت الحكومة الرغيف الحر على أسعاره الجائرة الظالمة؟!

أذا كانت الحكومة تصرف عيش التموين لعشرات الملايين من المواطنين بالسعر المدعم وهذا حق لا لبس فيه فانها لابد أن تدرك ان ملايين من مواطنيها لا يملكون بطاقة عيش ويشترون الرغيف الحر!.

أم أن عودة سلعة لسعرها القديم لدينا يدخل فى نطاق المستحيلات!!.


لا أدرى كيف تترك الحكومة مواطنيها ونحن على أعتاب الشهر الكريم فريسة لتجار كرماء فى الجشع والابتزاز يبيعون ياميش رمضان المخزن من العام الماضى باضعاف أسعاره دون حسيب أو رقيب؟!.


ليس من الإنصاف ان نغبن بعض الجهود الحكومية لترويض الأسعار واحتواء الأزمات ولكنها تظل إجراءات بطيئة لا تتناسب وحجم الأزمات والغضب الموجودين على الأرض، كذلك فهى غير قادرة على اخماد حرائق التحريض المشتعلة ٢٤ ساعة فى اليوم.


فإن الأسعار لن تعرف طريقاً سوى الصعود.


حمانا الله وحمى مصر وشعبها وجيشها من مخططات شيطانية تدبر لنا بليل تريد أن تجرنا من نواصينا إلى مسغبة وتقذف بنا إلى فوضى تأكل اخضرنا ويابسنا.