ضى القلم

حديث غلاء الأسعار

خالد النجار
خالد النجار

لا يخلو حديث من ارتفاع الأسعار، موجة غلاء لاحقت الجميع، و يبدو أن بعض التجار الجشعين سبقوا الزمن والأحداث وتباروا فى التخزين ورفع الأسعار.


لكل أزمة تجارها، ويبدو أن أزمة روسيا وأوكرانيا أظهرت مدى جشع كثير من التجار وتحديهم للناس وتحايلهم.
كانت الدولة حاضرة بخطوات استباقية خاصة أن الأزمة العالمية تواكبها استعدادات المصريين لشهر رمضان الكريم.


مبكرًا تنبأت مصر وجهزت صوامع الغلال وخزنت القمح، بالتوازى مع التوسع فى زراعته، وها نحن نستعد لموسم الخير والحصاد، على الجانب الآخر انتشرت معارض السلع فى كل مناطق مصر، لتتكامل منافذ التموين مع معارض وزارة الداخلية ومنافذ القوات المسلحة، لمواجهة احتكار بعض الخائنين.
من يتحكم فى قوت الناس واستغلال الظروف خائن.
خطوات ايجابية للدولة بكامل قطاعاتها لمواجهة الغلاء، تستوجب تكاتف التجار الشرفاء لوقف استغلال البعض، ولعل الخطوة الكبرى والايجابية باتباع المواطنين لطرق الترشيد والبعد عن عادات التخزين خاصة مع هيستريا الزحام على المحلات لشراء احتياجات رمضان، سلوكيات يجب تغييرها والالتزام بشراء الضروريات.
مطلوب تشديد الرقابة على الأسواق وعدم التسامح مع أى مستغل، وجاءت حملات وزارة الداخلية ومباحث التموين لتؤكد يقظة الدولة فى متابعتها.


جهود مشكورة للأجهزة الرقابية على الأسواق تستوجب ايجابية المواطنين فى عدم التستر على من يستغل الظروف والإبلاغ عن أى مخالف.
فى موجة الغلاء ظهرت حالات ايجابية فى بعض القرى، بالعودة لما قبل عصر الانترنت، بدأت بعض الأسر فى إحياء عمليات الخبز فى البيوت و تربية الدواجن.. سلوك حميد نتمنى ازدياده ليعود للقرية المصرية بريقها وتعود الأسرة المنتجة، تواكبا مع نهضة وتطوير القرى بمشروعات حياة كريمة.


عودة القرية المنتجة هو السبيل لمواجهة الغلاء وابتكار طرق جديدة لتشغيل الشباب بمشروعات صغيرة.


فى مواجهة الغلاء تتكاتف الدولة لتوفير السلع، ونتمنى مضاعفة وتشديد الرقابة على الأسواق والمحلات خاصة فى القرى، والتشجيع على الترشيد بمبادرات ايجابية تسهم فيها منظمات المجتمع المدنى وتتفاعل معها دور العبادة والمنابر الإعلامية.
تصدوا لكل تاجر جشع، وتخلوا عن السلبية.