عواصم - وكالات الأنباء:
أعلنت الحكومة البريطانية أن المصابين بفيروس كورونا فى إنجلترا لن يكونوا مطالبين قانونيا بدخول الحجر الذاتى بدءا من الأسبوع المقبل، فى تخفيف يأتى ضمن خطة «التعايش مع كوفيد». وأطلق رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إجراءات لإلغاء قيود فيروس كورونا، الى تأتى ضمن استراتيجية «التعايش مع كوفيد» التى تهدف إلى تحقيق خروج من الجائحة بشكل أسرع من الاقتصادات الكبرى الأخرى.
وبذلك تكون بريطانيا أول دولة أوروبية كبرى تسمح للأشخاص المصابين بكورونا باستخدام المتاجر ووسائل النقل العام والذهاب إلى العمل بحرية، فى خطوة يرى كثير من مستشارى جونسون أنها محفوفة بالمخاطر.
يأتى عرض هذه الخطة التى قدم جونسون المهدد بفضيحة حفلات أقيمت فى مقر رئاسة الحكومة فى خضم مرحلة الاغلاق العام الماضي، موعدها مدة شهر، فى وقت شخصت إصابة الملكة إليزابيث الثانية بكوفيد أمس الأول. إلا ان قصر باكينجهام أكد أن الملكة البالغة 95 عاما تعانى من أعراض «طفيفة».
وقال رئيس الحكومة فى بيان «يشكل هذا اليوم مصدر فخر بعد إحدى أكثر المراحل صعوبة فى تاريخ بلدنا فى وقت بدأنا فيه نتعلم العيش مع كوفيد» مشيدا بأفراد الطواقم الصحية والخبراء الذين يعملون فى الخطوط الأمامية فى مواجهة هذا الفيروس.
لكن بعض المستشارين العلميين للحكومة قالوا إن هذه الخطوة محفوفة بالمخاطر وقد تؤدى إلى زيادة فى الإصابات، وتضعف دفاعات البلاد ضد سلالات مستقبلية أكثر ضراوة. وأضاف «الجائحة لم تنته بعد لكن بفضل توافر اللقاح، نعبر مرحلة جديدة نحو عودة الوضع إلى طبيعته من أجل أن نعيد إلى الناس حريتهم مع الاستمرار بحماية أنفسنا والآخرين».
من ناحية أخرى، أعادت استراليا أمس فتح حدودها الخارجية أمام جميع السياح الملقحين ، بعد حوالى عامين على فرض بعض من أكثر قيود السفر صرامة فى العالم للحد من تفشى كوفيد-19. وقال رئيس الوزراء سكوت موريسون خلال مؤتمر صحفى «انتهى الانتظار».
وقال للراغبين بزيارة الجزيرة القارة «احزموا حقائبكم» مضيفًا «لا تنسوا إحضار أموالكم معكم، فهناك الكثير من الأماكن لإنفاقها».
وفى كندا، سيطرت السلطات بشكل شبه كامل على وسط مدينة أوتاوا بعد إغلاقه لمدة 24 يوما بسبب احتجاج سائقى الشاحنات المعارضين لسياسة الحكومة فى احتواء وباء فيروس كورونا. وقبضت السلطات على 190 متظاهرا وأزاحت نحو خمسين عربة أطلقت العنان لأبواقها لأسابيع فى المدينة المعروفة بهدوئها. وقالت السلطات إن العملية مستمرة وإنها وضعت سياجا حول مبنى البرلمان «لضمان عدم خسارة المنطقة المستعادة». وفى المقابل، أكد بعض المحتجين أنهم سيواصلون الضغط من أجل الرفع الكامل للقيود المفروضة لمكافحة الجائحة.
