حوار| هانى ضاحي: وفرنا معاشات لـ 165 ألف مهندس.. والنقابة حققت فائضًا مليار جنيه

هانى ضاحى نقيب المهندسين أثناء حواره مع محرر «الأخبار »
هانى ضاحى نقيب المهندسين أثناء حواره مع محرر «الأخبار »

المهندس هانى ضاحى نقيب مهندسى مصر ومرشح لرئاسة مجلس النقابة لقائمة «مهندسون فى حب مصر» وذلك بانتخابات نقابة المهندسين المزمع إجراؤها 4 مارس القادم هو وزير النقل والمواصلات الأسبق، تولّى الوزارة ضمن وزارة إبراهيم محلب الثانية فى يونيو 2014، ويعد ضاحى أحد الشخصيات العامة والقيادات المصرية المشهود لها بالكفاءة والإنجاز فى مختلف المشروعات التى تولى مسئوليتها، فقد تقلد المناصب القيادية بوزارة البترول رئيسا لشركة بتروجيت وشركة إنبى للبترول، ثم تولى مسئولية وزارة النقل فى فترة عصيبة مرت بها البلاد..

وفى حوار مفتوح لـ«الأخبار»، ضاحى كشف ملامح برنامجه الانتخابى وأوضح أبرز إنجازات مجلس النقابة الحالى ووجه الشكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسى على الإنجازات الكبيرة التى تمت خلال السنوات الماضية من مشروعات قومية عملاقة غير مسبوقة، خاصة مشروع حياة كريمة الذى حقق سبل حياة كريمة للمواطن المصرى من توفير منزل آمن ومياه نظيفة وصرف صحى وطاقة وتطوير وإنشاء طرق جديدة بجنوب مصر والذى كان يفتقر للتطوير، فضلا عن مشروعات الإسكان والبنية الأساسية وتحسين وسائل النقل الجماعى والطاقة والرى والبترول والمشروعات الجديدة والتى كان للمهندسين دور فعال فى تنفيذ هذه المشروعات وإتاحة فرص عمل طيبة لجموع المهندسين وإلى نص الحوار.

 فى بداية الحوار.. ما خططكم لدعم شباب المهندسين؟


لقد عملت مع المجلس الحالى على دعم شباب المهندسين على مختلف المستويات، أولا قمنا بتوفير دورات تدريبية مجانية لهم تصل تكلفتها إلى 20 و 30 ألف جنيه وذلك لتأهيل شباب المهندسين لسوق العمل، كما نعمل على توفير فرص عمل لهم بعد تأهيلهم، وتوفير الخدمات النقابية التى تليق بهم، وبالفعل قمنا بعقد بروتوكول تعاون لمنح 1000 فرصة تدريب لشباب المهندسين ليتم تأهيلهم والارتقاء بخبراتهم ويحصلوا على شهادات من هذه الدورات التدريبية التى تساعدهم على إيجاد فرص عمل، وعقدنا بروتوكولات تعاون مع جامعات دولية، لمنح شهادات للمهندسين، تساعدهم على التأهيل لسوق العمل.


تعيين المهندسين


ثانيًا قمنا بعمل «بورتال» وظيفى وتم نشره على مستوى الجهات والشركات التى تحتاج إلى مهندسين، وعلى سبيل المثال تقدمت هيئة الطاقة النووية بطلب للنقابة، لتعيين عدد من المهندسين بعدة تخصصات، ونعمل حالياً على تعيينهم.


ثالثا قمنا بتوفير سكن مناسب بأسعار مناسبة بالتعاون مع الهيئة العامة لتعاونيات البناء والإسكان بأقساط تصل إلى 30 عامًا للتيسير على شباب المهندسين.
 رابعًا تم الاشتراك فى برنامج جديد للرعاية الصحية بغطاء تأمينى 30 ألف جنيه.


خامسًا عملنا على توفير منح دراسية مجانية للحصول على الماجستير والدكتوراه فى مجالات التخصصات المختلفة وإدارة المشروعات بالاشتراك مع الجامعات العالمية والمصرية وجامعات جديدة بالعاصمة الإدارية.


  ما أبرز الأنشطة التى شاركت النقابة بها خلال السنوات الماضية؟


توليت المسئولية كنقيب للمهندسين فى مارس 2018 وكانت دورة صعبة جدا، حيث تواكبت مع فترة جائحة كورونا ورغم ذلك، تم تنظيم مئات الندوات التثقيفية وعلمية تم خلالها استعراض المشروعات القومية التى تنفذها الدولة، إلى جانب إجراء حلقات نقاشية بين الخبراء والمتخصصين فى مجالات الطاقة والبنية الأساسية والإسكان والنقل وحياة كريمة والمدن الجديدة.


كما شاركت النقابة وزارتى الإسكان والتنمية المحلية فى وضع منظومة وقواعد التصالح الخاصة بمخالفات المبانى طبقا لما جاء فى المادتين ٢ و٤ للقانون رقم ١٧ لسنة ٢٠١٩ وكانت تهدف هذه المشاركة إلى ضبط حركة العمران والتصدى للمخالفات والتشويه العمرانى، حيث تشارك نقابة المهندسين فى الدور القوى للدولة فى تطوير العشوائيات، وإنهاء ملفات التصالح، وجرى التواصل مع وزير التنمية المحلية لصرف مستحقات المهندسين، الذين شاركوا فى لجان التصالح.


 ماذا عن الخدمات التى قام مجلس النقابة بتوفيرها لجموع المهندسين؟


على الرغم من الظروف القاسية التى مرت بها النقابة وسط جائحة كورونا إلا أننا استطعنا تحقيق العديد من الإنجازات على المستوى النقابي، لعل اهمها الجانب الذى يخدم الجانب الاقتصادى للاعضاء وهو تحويل العجز فى صندوق المعاشات والذى وصل إلى ٢٢٢ مليون جنيه فى ٢٠١٨ - قبل تولى المسئولية - إلى فائض وصل إلى ١٧٨ مليونا فى ٢٠١٩ وإلى ٣٠٠ مليون فى عام ٢٠٢٠ و٦٣٠ مليونا فى ٢٠٢١ ويقترب هذا الفائض خلال العام الحالى من مليار جنيه، بما يعنى انه تم تحقيق فائض يقترب من المليارين فى هذه الفترة، وقطعا فإن وجود هذا الفائض ساهم فى زيادة المعاشات بنسبة ١٥٪، خلال عام ٢٠١٩، و٢٠٪ خلال 2021 لتصل إلى 35 % خلال 2022.


 ما الموارد التى استغلتها النقابة لتنمية مواردها وكيف استطاعت مضاعفة عوائد الاستثمار؟ 


يعتبر صندوق المعاشات المصدر الرئيسى لنقابة المهندسين وعندما توليت المسئولية، كان يعانى من عجز تراكمى وصل إلى 500 مليون جنيه وكان هناك تحدٍ كبير لتنمية موارد صندوق المعاشات لأكثر من 165 ألف زميل يستحقون المعاش، وكانت هناك أنشطة نقابية كثيرة متوقفة، ووضعنا خطة عمل لتنمية الموارد.


وعمل المجلس الحالى على المحافظة على حصة صندوق المعاشات فى الشركة المتخصصة فى إنتاج البويات لتعود إلى ٣٠٪، بعد أن انخفضت إلى ٢٫٢٥٪، بسبب عدم سداد النقابة حصتها فى زيادة رأسمال الشركة، كما نجحنا فى الحصول على توزيعات نقدية من شركة يوتن لصالح النقابة، وهذه الشركة من الشركات الاستثمارية التى تحقق ارباحا بشكل مستمر ومن هنا زادت إيرادات النقابة.

وعلى نفس النسق نجحنا فى زيادة حصة صندوق المعاشات من ٢٦٫٣ الى ٣٣٫٢ فى شركة المهندس للتأمين بعد شراء حصة بنك قناة السويس وبذلك قمنا بزيادة استثماراتنا فى هذه الشركات الناجحة وهو ما يسهم فى زيادة العائد لصندوق المعاشات، الى جانب هذا اتخذ مجلس النقابة خطوة مهمة للغاية عند توليه المسئولية فقد تمكن من اعادة إحياء مصنع المكرونة بالإسماعيلية، فضلا عن حُسن استخدام العائد فى استخدام الأوعية الادخارية، فأصبحنا نحصل على أعلى عائد من هذه الشهادات وستحقق النقابة فائضا يقارب مليار جنيه.


وأريد أن أشير إلى أن تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات أكد أننا لم نأخذ بدلات ولا حتى بنزين ولا سيارة من نقابة المهندسين، ضغطنا الإنفاق وزودنا الإيرادات عبر عدة محاور، منها تحصيل الدمغة الهندسية والمشروعات التى تشهدها مصر خلال آخر 8 سنوات عملاقة تتم فى زمن غير مسبوق وبجميع محافظات مصر ويشارك فيها المهندسون ضمن خطة الدولة للجمهورية الجديدة 2030.


الاستثمار الأمثل


فى هذا الجانب ايضا تم إعداد دراسة لتحقيق الاستثمار الامثل لأحد المشروعات بالمنوفية الخاص بتربية الدواب والذى تسلمه المجلس متوقفا عن العمل بسبب مشاكل البنية الأساسية منذ ٢٠١٠ مع أن هذا المشروع يضم مزارع للدواجن والماشية وثلاجات ضخمة لحفظ اللحوم والخضر وفور إنشاء المكتب الفنى للنقابة، أوكلنا إليه الدراسات ليكون المنوط به دراسة المشروع وتم إنهاء كافة المشكلات وأصبح جاهزا للطرح للاستثمار حتى يكون مصدر دخل للنقابة يعمل على تنمية مواردها وتم طرحه أمام المستثمرين لإعادة تشغيله.


فضلا عن مشروع مصنع المكرونة «مكرونة المهندس» عند تولينا المسئولية وجدنا المصنع متوقفا منذ عدة سنوات، حيث إن الـ 5 خطوط إنتاج الخاصة به متوقفة جميعها بالكامل، وتم تقديم عرض جارٍ دراسته على المكتب الفنى والمجلس الأعلى وسيتم إعادة تشغيل ثلاثة خطوط إنتاج بناء على التقرير الفنى الصادر، من عمل الصيانة وتعديل نظام التحكم الآلى فى تشغيل هذا المصنع.


وبالنسبة لاستثمارات النقابة فى شركة يوتن نجحنا فى الحصول على توزيعات نقدية لصالح النقابة ونجحنا فى رفع حصة النقابة إلى 30٪ مرة أخرى. 


 ماذا عن تطوير ملف الرعاية الصحية؟


عقب تولى المسئولية كنا أمام تحد كبير وهو جائحة كورونا فتم تشكيل لجنة لمساعدة الاعضاء على كافة المستويات الطبية والعلاجية وتقديم الأدوية، فضلا عن مساعدة استثنائية لأى زميل مصاب بمبلغ ٥ آلاف جنيه كدعم اضافى وتم ايضا تنفيذ المنظومة الالكترونية والتحول الرقمى فى مشروع العلاج والرعاية الصحية للمهندسين وبلغ عدد المشتركين ٤٩٠ الف مهندس بالاضافة إلى اسرهم، وقد تم استخراج كارت ذكى للمشترك يتضمن جميع الجهات العلاجية المتعاقدين معها وهى مستشفيات ومعامل تحاليل ومراكز أشعة على أعلى مستوى.


مستشفى استثماري


كما تم تحديث منظومة الرعاية الصحية والتوسع فى التعاقدات مع الأطباء والمستشفيات ومراكز الأشعة ومعامل التحاليل مع نسبة خصم غير مسبوقة.
أما بالنسبة لمشروع مستشفى المهندسين بمدينة بدر، أريد أن اوضح أنه عندما تسلمت المسئولية لم أجد أى دراسة جدوى اقتصادية للمستشفى وأوضحت للمجلس أنه لا يجوز التبرع للمستشفى وهو مستشفى استثمارى وليس مستشفى خيرى وتصل تكلفته مليارًا و200 مليون، وقبل تولى المسئولية تم جمع تبرعات من المهندسين بما يقرب من 600 ألف جنيه، ما يعنى أن التبرعات غير منطقية، كما أنه لا يوجد برنامج زمنى للتنفيذ رغم وجود رسومات هندسية.


وطرحت الموضوع على مجلس النقابة وكان الاتجاه وبالإجماع هو إعداد دراسة جدوى اقتصادية وتحويله لمشروع استثماري، على أن يقدم خدمة طبية بأسعار مناسبة للمهندسين، وتم من خلال المكتب الفنى إعداد دراسة جدوى وعرضها على ثلاث جهات استشارية واخترنا العرض الارخص وتم مناقشة دراسة الجدوى وفى مايو من 2018 اتخذ قرار من المجلس الأعلى أن يكون المشروع استثماريا ويعود بالنفع على موارد النقابة وتقديم خدمة طبية لأعضاء النقابة بأسعار زهيدة ولكن كانت حصة النقابة ضعيفة فى المشروع وجرى رفعها وتم طرح المشروع على ٦ شركات وقدمت عروضا أحدها تجاوز الـ 500 مليون جنيه ولجأنا إلى بعض الشركات لتقليل التكلفة لتتناسب مع إمكانيات النقابة وأسند المشروع لشركة المقاولون العرب لتنفيذ الهياكل الخرسانية.


 وقال ضاحى إن قائمة «مهندسون فى حب مصر» تهدف لعودة نقابة المهندسين إلى دورها الوطني، ونهدف إلى تحقيق أهداف المهندس، بجانب عودة النقابة إلى دورها كمستشار أول للدولة، كما نسعى إلى تحقيق خدمات كثيرة للمهندس، تتمثل فى السكن والتوظيف والصحة بجانب المعاش، وتنفيذ النقابة الإلكترونية للاستفادة من كل الخدمات التى تقدم للمهندس، وكذلك المشاركة فى اتخاذ القرار، وبرنامج القائمة يعتمد على توفير فرص عمل داخل وخارج الوطن، وتنظيم سوق العمل الهندسي.


 ماذا عن مجال الإسكان؟


هناك عدد من الملفات التى استطاع المجلس الحالى إنجازها فى ملف الإسكان، حيث تم توفير سكن مناسب للمهندسين واسرهم، خاصة الشباب حيث تم الانتهاء من الف و٧٨٦ وحدة سكنية موزعة على مناطق التجمع الخامس ومدن اكتوبر والعبور والعاشر من رمضان، كما تم إقامة مشاريع الأندية الرياضية بمختلف محافظات الجمهورية، وتم تطوير كافة النوادى وتمت الموافقة على تخصيص قطعة ارض بإدفو لعمل نادٍ لخدمة الزملاء.


 فى الفترة الأخيرة زاد عدد المهندسين بشكل كبير.. ماذا عن دور النقابة فى ملف التعليم الهندسى بمصر؟


قضية التعليم الهندسى مهمة للغاية والنقابة تعاونت فيها مع وزارة التعليم العالى والمجلس الأعلى للجامعات لوضع ضوابط وتحديد أعداد الدارسين والملتحقين بالتعليم الهندسى فى الكليات والمعاهد العليا بالجامعات بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل، 


اختبار قدرات


وخلال فترة تولى المسئولية منذ ٢٠١٨ أوليت اهتماما خاصا لملف التعليم الهندسى وتم عمل اجتماع مع الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى وتمت الموافقة على عدم إنشاء معاهد هندسية جديدة اعتبارا من ٢٠١٩، فضلا عن عمل امتحان قدرات لطلاب الثانوية العامة قبل القبول بالجامعات الهندسية وكذلك تخفيض أعداد المقبولين فى التعليم الهندسى ٢٢٪. 


 ماذا عن دعم حديثى التخرج؟


فى مجال التدريب والندوات العلمية تم اقامة وعقد ٢٣٧ دورة تدريبية فى تخصصات مختلفة لتأهيل ورفع كفاءة المهندسين خاصة من حديثى التخرج بما يضمن تأهيلهم لسوق العمل وقد تم ذلك من خلال توقيع بروتوكولات تعاون مع وزارة الانتاج الحربى والمنظمة العربية للتنمية الادارية وشركة سيمنز التى قامت بتوفير ٤ معامل للتدريب العملي، الى جانب توقيع اتفاقية مع غرفة المهندسين بولاية بادن ـ فورتمبيرج الالمانية لتبادل الخبرات بين المصريين والالمان واتاحة فرص للمهندسين المصريين للعمل فى المانيا، يضاف الى ذلك تم توقيع بروتوكول مع وزارة القوى العاملة لتوفير الف منحة تدريبية فى مجال نظم المعلومات والتحول الرقمي، بالاضافة الى عدد من الجامعات ومنها الجامعة الالمانية والبريطانية ووكالة الفضاء المصرية والاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى لتقديم الدورات على احدث النظم والنظريات الهندسية فى العالم.


وكان للنقابة حضور قوى على المستوى الأفريقى حيث تم فى يوليو ٢٠١٨ استضافة ٢٢ مهندسا حديثى التخرج من اوغندا وتم تدريبهم فى مصر، وفى اكتوبر من العام ذاته شارك وفد من النقابة وعدد من الشركات المصرية فى مؤتمر الاستخدام العادل لمياه النيل من وجهة نظر هندسية والذى عقد فى اوغندا وتم إلقاء كلمة للنقابة اكدت خلالها ضرورة توزيع المياه وفقا لعدد السكان فى دول حوض النيل مع المحافظة على المواثيق والاتفاقيات الدولية فى هذا الشأن، كما تم تدريب ٢٠ مهندسًا من زامبيا بشركات الكهرباء فى ديسمبر ٢٠١٩ و 2021 تم استضافة شباب المهندسين من خمس دول افريقية وتم تنفيذ برنامج زيارات لهم فى عدد من المؤسسات.


وعلى المستوى العربي، شاركت النقابة كعضو مؤسس فى كل انشطة وفعاليات اتحاد المهندسين العرب وتم اختيار نقيب المهندسين المصريين رئيسا شرفيا للاتحاد فى نوفمبر الماضى، بالاضافة الى حصول مصر على رئاسة امانة الصندوق، ولا ننسى هنا دور النقابة فى دعم المصريين خارج الحدود.


 ما الأسباب التى دفعتك للترشح لمنصب نقيب المهندسين مرة أخرى؟


فى البداية لم أكن أنوى الترشح لفترة أخرى، حيث كنت أعمل فى صمت خلال فترة تولى المسئولية وأعمل على إعادة النقابة إلى مكانتها الطبيعية وتطويرها على كافة المستويات حتى تليق بمستوى المهندس المصري، وبالفعل استطعت تطوير وتنمية موارد النقابة بشكل غير مسبوق فى تاريخ النقابة، ولكن استجابة لشيوخ المهنة ورغبتهم فى ذلك، وايضا استنادا الى ما حققه المجلس فى الدورة المنقضية، وسعيًا للمحافظة على ما تم إنجازه والاستمرار فى تصحيح المسار والارتقاء بمستوى المهنة ودعم المهندسين وتحسين أوضاعهم المهنية والمعيشية، حيث إن المجلس الحالى يسعى بكل إخلاص للارتقاء بالنقابة وتنمية مواردها ودعم المهندسين خاصة فئة الشباب وحديثى التخرج، حيث سيتم التركيز خلال الفترة المقبلة على صقل خبراتهم وقدراتهم المهنية وتأهليهم لسوق العمل من خلال دورات تدريبية مكثفة والتى تضمن لهم توفير فرص عمل مختلفة فى جميع الشركات العاملة بالمشروعات الجديدة فى قطاعات النقل والطرق والبترول فى إطار دعم الدولة بالجمهورية الجديدة ومدها بالكفاءات اللازمة لذلك.


وأريد أن أوكد أن المرحلة القادمة ستتضمن تحسين دخل شباب المهندسين، والذين يمثلون 50% من أعضاء الجمعية العمومية، حيث يبلغ عدد الأعضاء 830 ألف مهندس.


وفى النهاية أريد أن أوكد دعم نقابة المهندسين لكافة جهود الدولة للارتقاء بالبنية الأساسية من طرق ومشروعات الرى والنقل وغيرها من المشروعات العملاقة التى يتم تنفيذها فى مختلف نواحى الحياة والمدن الجديدة كمدينة العلمين والعاصمة الإدارية الجديدة بالاضافة إلى المشروع الأهم والأبرز وهو حياة كريمة والذى حقق بالفعل نقلة نوعية كبيرة فى الارتقاء بحياة المصريين وتوفير حياة كريمة تليق بنا، كما أوكد على أن كافة المشروعات العملاقة هى بمثابة معجزة تنموية بكل المقاييس تقف خلفها إرادة سياسية حقيقية وفكر استراتيجى تمكنا من تحويل هذه الرؤية الاستراتيجية إلى  مشروعات على ارض الواقع، وتقف وراء هذه المنظومة من التنمية المستدامة فى الجمهورية الجديدة قيادات على قدر المسئولية.

إقرأ أيضاً|نقيب المهندسين: امتحان قدرات لطلاب «الثانوية» قبل القبول بالجامعات الهندسية