«الإلهة حتحور» إلهة الحب في مصر القديمة | فيديو

الإلهة حتحور
الإلهة حتحور

تعددت الآلهة وصفاتهم ورموزهم بمصر القديمة، ولكن تميزت الإلهة حتحور إلهة الحب بين المعبودات حيث كانت من أشهر المعبودات في مصر القديمة، وعرفت كربة للموسيقى والحب والعطاء والأمومة،و بمناسبة الإحتفال بعيد الحب، تعرف على إلهة الحب في مصر القديمة.
وكانت تدعى إلهة الحب والإلهة المرحة الطروب بين النساء.

ارتبطت الإلهة حتحور بفكرة الربة الأم، وعرف اسم حتحور منذ العصر العتيق أو قبل ذلك حيث ورد في أسماء وألقاب الكهنة التي وردت على نقوش الأختام في هذه الفترة. عبدت حتحور في جميع أرجاء مصر القديمة لكن كان مركز عبادتها الأصلي في دندرة.

اقرأ أيضا :- بُني لعبادة آلهة الحب والجمال.. معبد دندرة في الأقصر

معابد الإلهة حتحور:

كانت حتحور إلهة دندرة في كل العصور القديمة، وكانت تعبد فيها منذ عصر الدولة القديمة، تقع دندرة على الضفة الغربية لنهر النيل في محافظة قنا، ويوجد بها المعبد الرئيسي الذي كرس لحتحور ومعها زوجها وابنهما، وهو آية في العمارة ومثالا فريدًا في الفنون وهو من أكثر المعابد المصرية حفظًا حيث شيد في عهد أواخر ملوك البطالمة بدءًا من بطلميوس السابع حتى الحادي عشر، وهناك إضافات ترجع للأباطرة الرومان ومن أشهرهم أغسطس وتيبريوس وغيرهما. 

يعد واحد من أجمل المعابد الأثرية في البر الغربي في الاقصر لذلك قامت وزارة السياحة والآثار بوضعه ضمن خطة ترميم المتاحف و بالفعل تم ترميمه هذا العام.

عبادة الالهة حتحور 

شيد معبد دندرة لعباده الإلهة «حتحور» إلهه الحب والجمال والأسرة عند قدماء المصريين، على الشاطئ الغربي من النيل، ويرجع تاريخ بناءه إلى العصر اليوناني الروماني حيث بناه الملك بطليموس الثالث من الحجر الرملي، وأضاف إليه العديد من أباطرة الرومان بحيث استمرت عملية بناءه نحو 200 سنة.

ويتميز المعبد بفن معماري فريد وغني باللوحات والنقوش، كما زينت جدرانه وأعمدته بكتابات هيروغليفية وتماثيل محفورة بالغة الدقة والجمال.

وتبين النقوش الموجودة على الجدران الداخلية للمعبد القياصرة الرومان أغسطس، تبريوس و نيرو يقدمون القرابين إلى الآلهة على النحو الذي كان يتبعه قدماء المصريين.

 مناظر فلكية 

يتميز المعبد بمناظره الفلكية التى تزين أسقفه التى تعتبر تحفة إبداعية فهو من أبرز التحف المعمارية في تاريخ مصر القديمة، ويمكن الوصول إلى السقف العلوي عن طريق سلالم مزينة بمناظر للمواكب الكهنوتية وهم صاعدين على السلالم حاملين تماثيل حتحور في نقوش فرعونية رائعة، وهي تمثل الاحتفالات برأس السنة.

وتعد واجهة معبد حتحور من أروع الواجهات الفرعونية القديمة الخاصة بالمعابد يبلغ عرضها 35 مترا وارتفاعها 12.5 متر يتصدر واجهة المعبد أعمدة ضخمة رائعة أعلاها متوج برسومات لروؤس الإله حتحور ( الأوجه الحتحورية)، وكذلك معبد الولادة الإلهية الثاني الذي شيد في عهد أغسطس والذي يحتوي على نقش بارز يجسد بوابة وهمية تصل إلى العالم الآخر، يعلوها ثلاث أقراص للشمس المجنحة، ثم صفًا من أفاعي الكوبرا المتوجة بأقراص الشمس ويبلغ عدد الاعمدة التي تحمل سقف قاعة المعبد 24 عمودًا، بالإضافة إلى عدد كبير في باقي المعابد من الداخل وتحاط هذه الأعمدة بمجموعة من الغرف لتقديم القرابين.