هل يقضي «اللقاح الأنفي» على الفيروس التاجي «كورونا»؟

 لقاحاً أنفاياً
لقاحاً أنفاياً

نشرت دارسة أمريكية في موقع " medRxiv.org" إن العلماء الأمريكيون طوروا لقاح أنفي  لفيروس كورونا مشتق من بيض الدجاج، حيث تم اختبار الجلوبولين المناعي المشتق من بيض الدجاج ليستخدم كلقاح أنفي ضد الفيروس التاجي كورونا.

ويوضح العلماء أن المناعة ضد فيروس كورونا ومتحوراتها ستتحقق إذا تم تطعيم 80 % من سكان العالم، لذلك يسرع الجميع في البحث وتطوير بدائل فعالة وآمنة وسهلة التصنيع ومنخفضة التكلفة للقاحات الخاصة لمواجهه الفيروس، لتقليل فرص الإصابة.

ووفقاً لدراسات التي تمت على فيروس كورونا حول إمكانية دخولة عن طريق الأنف، يحتوي الفيروس علي مستقبلات الإنزيم (ACE2)، يتم اتحاده مع البروتين الخاص بالفيروس لكي يستطيع الدخول لجميع خلايا الجسم. لذا للأجسام المضادة التي يتم اتخاذها عن طريق الأنف تلعب دورا مهما في تقليل الإصابة والوقاية من العدوى.

وأظهرت التجارب أنه بفضل اللقاح الأنفي، تتشكل المناعة ضد سلالات جديدة وقديمة من SARS-CoV-2 لدى القوارض بعد يوم واحد فقط من حقنه.وبدأت الآثار المفيدة الأولى للتطعيمبالظهور في وقت مبكر من اليوم الأول بعد التطعيم.

ودخل الفيروس جسم القوارض التي تم تلقيحها حديثا، لكن الحيوانات لم تنفق من العدوى، ولم تفقد الوزن أو تعاني من أي أعراض واضحة لـ COVID-19.

وظل الهامستر محصنا ضد تأثيرات فيروس كورونا، بما في ذلك سلالته "بيتا"، حتى بعد مرور 9 أشهر من التطعيم وقال العلماء إن لقاحهم يمكن أن يضمن حماية طويلة الأمد ضد السلالات الجديدة والقديمة لفيروس كورونا.

وقد تكون لقاحات الأنف أفضل طريقة للوقاية من العدوى على المدى الطويل، لأنها توفر الحماية في المكان المطلوب بالضبط للفيروس، وهو منطقة البطانات المخاطية للممرات الهوائية، حيث يبدأ الفيروس بالتغلغل.

وأكدت الدراسات أن تحصين الأشخاص بلقاح أنفي أو فموي سيكون أسرع من طريقة الحقن، التي تتطلب مهارة ووقتاً لإعطائها، ومن المحتمل أن يكون لقاح الأنف مستساغاً للكثيرين بما في ذلك الأطفال من اللقاحات المؤلمة، ولن يتأثر بحدوث نقص في الإبر والمحاقن وغيرها من المواد.

أقرأ أيضاً: سموم العقارب.. كنز لتصنيع الدواء