حقبة الصين.. قادمة

 أولمبياد بكين تقام وسط توترات دولية وإقليمية
أولمبياد بكين تقام وسط توترات دولية وإقليمية

تحت قيادة الرئيس، شى جين بينج، أخذت طموحات قفزة أخرى للأمام خلال العقد الماضي، وفى السنوات الأخيرة، بشر الرئيس الصينى بـ «حقبة جديدة» من شأنها أن تجعل الصين «أقرب لمركز الصدارة» فى السياسة العالمية. وقدم الصين على أنها «خيار جديد للدول الأخرى»، كبديل للديمقراطية الغربية المصطنعة، متحدثاً عن «الحل الصيني» لمشاكل العالم.
 

بالمقارنة بحفل افتتاح الدورة السابقة فى طوكيو 2020 والذى حضره أقل من 30 رئيس دولة ومسؤولين آخرين من نفس المكانة، فإن وجود هذا العدد الكبير من الزعماء الأجانب فى دورة بكين هو بمثابة تجمع غير مسبوق لكبار قادة العالم منذ تفشى جائحة كورونا.

حسبما ترى صحيفة «جلوبال تايمز»، وهو أمر يؤكد قدرة الصين على جمع قادة العالم فى الأوقات الصعبة.


كما أنه يشير إلى الدعم الواسع لدولة الصين من العديد من دول العالم فى مواجهة التحديات التى تواجهها وعلى رأسها حملة المقاطعة الدبلوماسية للدورة التى تقودها الولايات المتحدة الامريكية، خاصة ان قائمة الحضور قد ضمت من رؤساء الدول وأعضاء الأسر الملكية 6 من أوروبا، و5 من آسيا الوسطى، و3 من الشرق الأوسط، و2 من أمريكا الجنوبية، وآخرين من آسيا والمحيط الهادئ وأفريقيا. 


وتصدر الرئيس الروسى فلاديمير بوتين قائمة الحضور الى جانب رؤساء كل من كمبوديا وسنغافورة وكازاخستان وطاجكستان واوزبكستان، وغيرهم من قادة العالم


كذلك كان توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس من بين رؤساء المنظمات الدولية التى حضرت. 


يذكر أنه بسبب الوباء، قدمت الصين عددًا قليلا من الدعوات لقادة العالم لحضور الحدث. لكن هناك قادة عرضوا المجيء طواعية وكان من الممكن لأن يكون هناك المزيد من القادة حاضرين إذا أرسلت الصين دعوات إلى عدد أكبر.


كذلك يرى دينج شياو شينج، مدير معهد أوراسيا التابع لمعهد الصين للعلاقات الدولية المعاصرة ان حضور اكثر من 32 من كبار الشخصيات دورة الألعاب الأولمبية الشتوية يظهر أن المجتمع الدولى يدعم السياسة الخارجية الصينية ونظام التعددية الدولية. 


وتقام هذه النسخة من الأولمبياد الشتوية بالعاصمة الصينية بكين، بجانب مدينتين مجاورتين لها، هما تشونجلي، على بُعد 180 كيلومتراً شمال غرب بكين والتى تستضيف مسابقات التزلج الألبى والبياتلون (تتضمن الرماية وتزلج المسافات الطويلة وألواح التزلج والتزلج الحر، باستثناء القفز على الثلج)، ومدينة يانكينج الريفية والجبلية على بُعد 75 كيلومتراً شمال غرب بكين.

والتى ستستضيف مسابقات التزلج الألبى والزحافات الظهرية (لوج) والصدرية (سكيليتون) والزلاجات (بوبسليه). ووقع الاختيار على بكين فى الدورة الـ128 للجنة الأولمبية الدولية فى العاصمة الماليزية كوالالمبور، عام 2015، بعد تفوقها على مدينة ألماتى فى كازاخستان. وتشهد المنافسة فى 15 لعبة وتشارك فيها 91 دولة من مختلف قارات العالم.

اقرأ ايضا | 100 دقيقة من الإبهار فى الافتتاح الأسطورى لدورة «أولمبياد بكين الشتوية»