أنشأت وكالة أنباء رويترز قبل سنوات وحدة لفحص الحقائق داخل قسم التحرير بها بهدف التحقق من صحة المواد والمزاعم المرئية المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعى وإبلاغ النتائج التى توصلوا إليها على مدونة تم إنشاؤها خصيصًا. وتتلقى هذه الوحدة تمويلا من برنامج التحقق من الحقائق التابع لجهة خارجية غير فيسبوك، مقابل تقييمات لمصداقية المحتوى على منصته. ويمكن لأى شخص التواصل مع هذه الوحدة للتحقق من انتشار إدعاء أو صورة تثير الشك للوقوف على الحقيقة.
وأرى ضرورة أن تكون لدينا بوكالة أنباء الشرق الأوسط وحدة مماثلة لتقصى الحقائق، خاصة مع انتشار كثير من الشائعات والصور المضللة على وسائل التواصل الاجتماعى لإحداث بلبلة للرأى العام، وذلك إضافة للجهد الكبير فى دحض الشائعات الخاصة بالشأن المصرى والذى يقوم به مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء.
وتأتى أهمية هذه الوحدة مع تكرار الشائعات المضللة على وسائل التواصل الاجتماعى وآخرها بوست منسوب لهنرى كيسنجر وزير الخارجية الأمريكى الأسبق يهاجم فيه التطعيمات فى 2009 فى خطابه بمنظمة الصحة العالمية، وقد كذبت وكالة «رويترز» بعد التقصى هذا التصريح فى مايو 2020 ولكن مازال البعض يتداوله حتى الآن لإثارة الذعر من لقاحات كورونا. أتمنى عدم تداول أى بوستات قبل التأكد من مصداقيتها.
