بعد زراعة القلب.. لأول مرة زرع كلية خنزير في جسد إنسان

 زراعة قلب
زراعة قلب

 

تمكن جراحون من جامعة ألاباما في برمنجهام، ولأول مرة في زرع الكلى من خنزير معدل وراثيا داخل ‏إنسان، في أعقاب بعد نجاح أمريكيين بجامعة ميريلاند، في زراعة قلب خنزير معدل وراثيًا في مريض بشري، في أول عمليّة من نوعها.

وكان كانجيم بارسونز، المريض البالغ من العمر 57 عاما، من هنتسفيل، في ولاية ألاباما الأمريكية، ميتا دماغيًا ، وبالتالي أعلن رسميا عن وفاته، في سبتمبر الماضي بعد تعرضه لإصابة في الرأس أثناء سباق الدراجات الترابية.

وبعد استشارة أهالي المريض وبعد الحصول على موافقة عائلته، أجرى باحثون من جامعة ألاباما في برمنجهام عملية الزرع الرائدة لبارسونز، بعد 4 أيام فقط من وفاته الرسمية، وتمت إزالة كليتي بارسونز، بينما كان دمه لا يزال يدور في جسده، قبل أن يتم منحه عضوين مأخوذين من خنزير معدل وراثيا، وفقا لصحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية.

زارع قلب الخنزير يطعن رجلاً ويحوله إلى معاق مدى الحياة

وكانت كليتا الخنزير المزروعتان ترشحان بالدم وتنتجان البول، والأهم من ذلك أن جسده لم يرفضهما على الفور، وبقي كلا العضوين قابلين للحياة لمدة ثلاثة أيام بعد الزرع.

وتقول الطبيبة، جايمي لوك، وهي مديرة زرع الكلى غير المتوافق في جامعة ألاباما في برمينجهام: "تمثل هذه اللحظة التي تغيّر قواعد اللعبة في تاريخ الطب نقلة نوعية وعلامة فارقة في مجال زرع الأعضاء، والتي يمكن القول إنها أفضل حل لأزمة نقص الأعضاء".

كما تابعت لوك: "توفر هذه الدراسة المعرفة التي لا يمكن توليدها في النماذج الحيوانية وتقربنا من المستقبل، إذ يفي إمداد الأعضاء بالحاجة الهائلة".

وأكدت جايمي لوك أنه ليس من غير المألوف استخدام مرضى ميتين دماغيًا لتلك الجراحات، لأنه إذا كان تنجح معهم، فيجب أن تنجح مع المرضى الأصحاء أيضا.

وجاء ذلك بعد الإعلان، في وقت سابق من الشهر الجاري، عن أول مريض في العالم يخضع لعملية زرع قلب من خنزير معدل وراثيا، والتى يتشابه تشريح ووظائف قلب الخنازير مع تشريح ووظائف قلب البشر، لذا يتم أستخدامها كنماذج لتطوير علاجات جديدة.