مدير عام معهد بحوث المحاصيل السكرية ل "أخبار اليوم": 

زراعة القصب بالشتلات يحقق زيادة في متوسط إنتاجية الفدان بمقدار 10 طن

مدير عام معهد بحوث المحاصيل السكرية
مدير عام معهد بحوث المحاصيل السكرية

محطة لانتاج الشتلات ب "كوم امبو" بتكلفة ١٢٠ مليون جنيه وطاقة إنتاجية ١٥ مليون شتلة فى العام
نستهلك ٣ مليون و ٢٠٠ ألف طن سكر سنويا ولدينا فجوة ٤٠٠ ألف طن

سد الفجوة فى الاستهلاك يتحقق بالتوسع فى الزراعة بالشتلات والتحول لنظام الرى الحديث

" جيزة ٤" .. أفضل الأصناف.. خالية من الآفات .. وتحقق إنتاجية ٤٠ طن للفدان 

 

أكد الدكتور أيمن العش،  مدير عام معهد بحوث المحاصيل السكرية، فى تصريحات خاصة لـ "أخبار اليوم" على أهمية التحول لزراعة القصب من الزراعة التقليدية إلى الزراعة بالشتلات، لما لها من عائد اقتصادي كبير  فى مقدمتها تحقيق أعلي كثافة نباتية بالحقل بما يحقق زيادة في المتوسط 10 طن قصب زيادة فى انتاجية الفدان، إضافة الى تقليل تكلفة زراعة الفدان من التقاوي.، حيث أن المستخدم فى الطريقة التقليدية للفدان تصل إلى ٧ أو ٨ طن .

وقال إن الاستهلاك فى استخدام التقاوى يزيد بزيادة المساحة، فلو ضربنا 60 طن فى ١٥٠ ألف فدان ستصبح الحصيلة كبيرة جدا، كما نواجه مشكلة لجوء المزارع لزيادة كمية التقاوى من أجل زيادة عدد النباتات فى الأرض، ونعلم أن قصب السكر يتكون من عقل متوسط وزن العود كيلو وبه عشر براعم فى ٦ طن بهم ٦٠ ألف برعم ونجد فى النهاية حصيلة نباتات أقل.


أضاف "العش" أن العالم كله يواجه مشكلة تطوير طريقة الزراعة لضمان الكثافة النباتية للفدان وتوزيع النباتات المتساوى للفدان، مشيرا إلى أن الزراعة بالشتلات تحل مشكلة التقاوى المعتمدة فهى خالية من الآفات والأمراض، حيث أن الشتلة تكون معتمدة سليمة بدون آفات، ويتم ترتيب النباتات بطرق منتظمة وتنمو الشتلات بطريقة آمنه وقوية، علاوة على ذلك نجد العيدان سليمة خالية من الآفات وهذا يضمن الزيادة من الشتلات، فضلا عن أن مستويات الزيادة فى الإنتاج تحقق مستويات كبيرة، نظرا لاستخدام ميكنة فى الزراعة وفى الحصاد وهذه ميزة أخرى.


وأكد أن هذا المشروع يأتي فى إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، حيث وجه بالتحول من زراعة قصب السكر من الطريقة التقليدية إلى زراعة بالشتلات، لافتا إلى وجود محطة كبيرة فى مركز " كوم أمبو " بمحافظة أسوان تستخدم فيها التكنولوجيا العالية للزراعة بالشتلات وتصل تكلفتها إلى ١٢٠ مليون جنيه بطاقة إنتاجية ١٥ مليون شتلة فى السنة، بينما نحتاج ٤٠٠ مليون شتلة فى السنة من خلال محطات أخرى نظرا لما تحققه الزراعة بالشتلات من زيادة إنتاجية عالية فى الفدان. 


وذكر أنه يتم تطوير طريقة الرى إلى الرى بالتنقيط مما يحقق وفرة فى المياه ونضمن دخول المياه على البنات مباشرة بعد أن تقل حشائش الأرض بعد التحول لزراعة الشتلات ونظام الرى الحديث.

وأوضح الدكتور أيمن العش،  مدير عام معهد بحوث المحاصيل السكرية، فى سياق تصريحاته ل " أخبار اليوم" إن اجمالى مساحة زراعة قصب السكر فى مصر تصل إلى ٣٤٠ ألف فدان، و يتم توريد ٢٤٠ ألف طن قصب لمصانع السكر،  وتعتبر قنا أكثر المحافظات زراعة للقصب بمساحة تصل إلى  ١٢٠ ألف فدان، ويعد مصنع السكر بنجع حمادى بمحافظة قنا هو الأكبر من بين المصانع الأخرى. 


وأضاف: أن متوسط إنتاجية الفدان من القصب فى الشؤون الاقتصادية لوزارة الزراعة يصل إلى ٤٧ طن للفدان وهو أكبر الأرقام على مستوى العالم،  أما متوسط إنتاجية الفدان وفقا لتوريد مصانع السكر تصل الى ٣٤ طن للفدان وذلك يتوقف على عملية الحصاد والإهدار فى المادة الخام أثناء عمليات الفقد والكسر.

وقال "العش" إن أهم أصناف قصب السكر الجديدة هى جيزة ٣ وجيزة ٤ وجيزة ٥ ونختبر ١٢٠ ألف بذرة سنويا حتى نصل لصنف واحد من الأصناف وفقا للمواصفات الإنتاجية.


وعن المعوقات التى تواجه إنتاج صنف جديد، قال إن الشذوذ الوراثى كالموجود فى النخل يعتبر أبرز المعوقات، ومن أجل أن نحصل على صنف واحد فإنه من كل ١٢٠ ألف بذرة نحصل على صنف واحد بصفات تجارية جيدة بواسطة صوب معقدة بتشغيلها لضبط درجات الإضاءة ودرجات الحرارة ولابد أن تنقص فترة الإضاءة يوميا بالصوبة،  ومن الأصناف الممتازة لاستخدام المزراع ينتج منها الأعلاف،  ويتم تقييم صنف جيزة ٤ الذى يعتبر أحد أهم ثلاثة أصناف حيث أنه ذى مواصفات ممتازة ويعطى جيزة ٤ وزن أفضل عن دونه من جيزة ٣ و جيزة ٢ حيث تصل إنتاجيته ٤٠ طن فى الفدان.

وأكد "العش" أن مصر تستهلك ٣ مليون و ٢٠٠ ألف طن سكر خام سنويا، ويصل متوسط استهلاك الفرد إلى ٣٤ كيلو سكر فى السنة،  بينما تنتج مصر حوالى ٩٥٠ ألف طن من المساحة المنزرعة فى مصر ومن البنجر نتنج ٢ مليون طن، فيوجد فجوة ٤٠٠ ألف طن سكر،  وتعمل جهود الحكومة على رفع الإنتاجية وتقليل نفقات الإنتاج من خلال تطوير الرى.
 

اقرأ أيضا:  إطلاق حملة توعية لاستثمار المتبقيات الزراعية من مجمع إعلام قنا