كشف حساب

كنوز مصر فى 2022

عاطف زيدان
عاطف زيدان

أشعر بالتفاؤل وتتزايد طاقات الأمل فى نفسى، مع كل خبر، عن توقيع اتفاقيات مع شركات عالمية، للبحث والتنقيب عن النفط والغاز فى ربوع مصر المحروسة. فلدى يقين أن هذا البلد الذى اختصه الله بصفات الأمن والأمان والخير الوفير، فى مواضع عديدة بالقرآن الكريم، يحوى فى باطنه كنوزا ثمينة، سوف يتم اكتشافها يوما ما، لتفيض بالخير على اهله، على غرار حقل ظهر الضخم للغاز الذى تم الإعلان عن اكتشافه فى أغسطس 2015، وحقق لمصر باحتياطيه الذى يصل لـ30 تريليون قدم مكعب، نقلة نوعية كبيرة فى مجال إنتاج الغاز الطبيعى. وتحولت مصر بفضل هذا الاكتشاف من دولة مستوردة للغاز إلى مصدرة. ووصل إنتاج الغاز المصرى حاليا بين 6.5 الى7 مليارات قدم مكعب يوميا. وتصدر نحو 1.6 مليار قدم مكعب يوميا من محطتين لإسالة الغاز، مع سعيها للاستفادة من ارتفاع الأسعار العالمية.
وأعلنت وزارة البترول آخر الأسبوع الماضى توقيع اتفاقية مع شركة إينى الإيطالية -مكتشف حقل ظهر-  للتنقيب عن النفط فى منطقة خليج السويس ودلتا النيل بإجمالى استثمارات  مليار دولار. مما يجدد الآمال فى تحقيق اكتشافات ضخمة جديدة من كنوز مصر الدفينة مع الشركة الإيطالية. خاصة فى ظل تأكيدات الخبراء عن توافر كميات هائلة من النفط والغاز فى البحر الأحمر البكر والبحر المتوسط  والدلتا خاصة فى المياه العميقة التى تحتاج تكنولوجيا متطورة، فضلا عن المناطق البرية لإنتاج الزيت الخام.
و أعلنت إينى الإيطالية أكتوبر الماضى عن ثلاثة اكتشافات جديدة فى مناطق امتيازات مليحة بالصحراء الغربية، وتضم اكتشافات بترول وغاز ومتكثفات فى عقد تنمية مليحة، واكتشافا بتروليا فى منطقة امتياز جنوب مليحة.
وتسعى الحكومة إلى زيادة معدلات الاستثمار الأجنبى بقطاع البترول، عبر طرح مناقصات التنقيب، والتطوير المستمر لمناخ عمل الشركات الأجنبية، وسرعة تسديد مستحقات الشركات  المتأخرة. ومن المستهدف أن يتراوح إجمالى استثمارات البحث والتنقيب والتنمية عن النفط الخام والغاز الطبيعى خلال العام المالى الجارى  10 إلى 11 مليار دولار.