الكتاتني : لن نفرض الحجاب أو نحرم الخمر 10/12/2011 09:41:48 م وكالات أكد أمين عام حزب الحرية والعدالة د.محمد سعد الكتاتني، ان الأقباط شركاء في الوطن وحقوقهم مصانة بحكم الشريعة الإسلامية، نافيا ان تقوم الجماعة بكبت الحريات العامة وفرض الحجاب ومنع احتساء الخمر. ونقلت شبكة روسيا اليوم عن الكتاتني قوله: "أخطأ كل من يظن أن الإخوان المسلمين في حال فوزهم في البرلمان سيقوموا بكبت الحريات العامة، وان حزب الحرية والعدالة حل محل الحزب الوطني المنحل". وأوضح الكتاتني ان جماعة الاخوان المسلمين ستظل داعمة لحزب الحرية والعدالة ، لكن "القرار في البرلمان سيكون للكتلة البرلمانية للحزب وليس للمرشد، فللحزب دوره وللجماعة دورها السياسي الذي ستظل تمارسه ايضا". وتابع: "لا أتصور حدوث صدامن الا  إذا هيمن العسكريون علي السلطة وفقدت الثورة أهدافها التي قامت من أجلها. ولو تحول المجلس(العسكري) من حماية الثورة إلي الانقلاب عليها حينئذ سيكون  الشعب كله صفا واحدا في المواجهة، والحرية والعدالة جزء من هذا الشعب". وتعليقا علي نتائج الجولة الاولي من الانتخابات التشريعية قال الكتاتني: "نحن نقدر اختيار الناخبين لنا وثقتهم فينا ونعتبر هذه النتيجة مسؤولية كبيرة معلقة في أعناقنا، وأيا كانت النتيجة فنحن نحترم خيارات الشعب". كما تطرق الكتاتني الي وضع الاقباط قائلا: "نرحب بسن تشريع يضمن حقوق الأقباط في الأحوال الشخصية، وأتذكر حينما كنت في برلمان 2005 قلت لأحد الأقباط أن يعد قانونا لضمان حقهم في الاحتكام لشريعتهم فيما يخص الأحوال الشخصية، وعرضت أن تقدمه الهيئة البرلمانية للإخوان المسلمين، لكنه لم يعد التشريع ونحن مستعدون لهذا حاليا". وبالنسبة الي الحريات العامة والشخصية اكد الكتاتني قائلا: "لن نفرض ارتداء الحجاب لا علي المسلمات ولا علي غيرهن، فالمسلمة علينا حق الدعوة والنصيحة من خلال الدعاة والمصلحين، وهي تعلم ان الحجاب واجب، لكن الفرض بقوانين وتشريعات غير وارد ولا مقبول". واعلن الأمين العام لحزب الحرية والعدالة ان "احتساء الخمور في المنازل حرية شخصية، كما أننا نعتبر الفنادق أماكن خاصة، وبالتالي هذا يدخل ضمن الحرية الشخصية". ولفت الي ضرورة "النهوض بالسياحة عبر آليات متعددة منها إصلاح منظومة القوانين المنظمة للسياحة لتشجيع الاستثمار ومضاعفة عدد السائحين خلال السنوات الخمس المقبلة، فلا يمكن أن نختصر السياحة فيما يأكل أو يشرب أو يرتدي السائح، فلا دخل لنا بالشواطئ". وحول إغلاق دور السينما والمسارح والملاهي والمواقع الإباحية علي الإنترنت وغيرها نوه الكتاتني "اننا نطالب بالالتزام بالأخلاق، وهذا بالدعوة الطيبة وليس بالقانون". وقال بالنسبة لتطبيق الحدود:"لا يمكن انكار ما هو معلوم من الدين بالضرورة، لكن هذه الامور ليست في اولوياتنا الآن.. فمعروف أن امير المؤمنين اوقف حد السرقة وقت المجاعة، فمثل هذه الامور تحكمها الاولويات ووفق الاحتياجات فلا يمكن ان يحكم مجتمع بالايديولوجيات، فعلي رأس الاولويات حاليا اعادة الامن إلي المجتمع". وعن تحالف الاخوان مع السلفيين اوضح محمد سعد الكتاتني: "في الواقع نحن لا نحب ولا نريد التحالف الايديولوجي، ولكننا نفضل التحالف الواسع الذي يضم كل الاطياف السياسية ونرفض التحالف ذي اللون الواحد، ووجهة نظرنا هذه تنعكس في التحالف الديمقراطي الذي يضم ألوانا من الطيف السياسي مثل حزب الكرامة القومي، وغد الثورة الليبرالي، والحضارة المحافظ ، ونأمل ان يستمر هذا التحالف الانتخابي ليظل تحالفا سياسيا تحت قبة البرلمان. والي هذه اللحظة لا نعلم من يستمر في التحالف ومن ينفصل، إلا اننا نتمني الاستمرار ونرحب بمن ينضم الينا لكن بدون ان يكون تحالفا ايديولوجيا". كما اشار الكتاتني الي موضوع اتفاقية السلام مع اسرائيل بالاضافة الي عقود توريد الغاز معها مؤكدا "احترام جميع المعاهدات الدولية التي ابرمتها مصر مع الاحتفاظ بحق البرلمان في إعادة مناقشة هذه الاتفاقات بين الحين والآخر لتقييمها واجراء بعض التعديلات عليها لمصلحة الاطراف الموقعة عليها"، واستطرد في نفس الوقت قائلا: "اتصور ان هناك اجماعا اقتصاديا علي مراجعة اتفاقية تصدير الغاز لإسرائيل الذي يصدر بأبخس الأسعار، بينما نستورد بعض مكونات البترول ونعاني من ازمات كبيرة بسببها".