عاجل

كل سبت

نيران على ضفاف البحر

محمد عبدالوهاب
محمد عبدالوهاب

العالم يكتم أنفاسه وحشود عسكرية ضخمة تنذر باشتعال النيران على ضفاف البحر الاسود واوكرانيا كلمة السر زادت حدة التصريحات الصادرة من كييف وموسكو وواشنطن وبروكسل مع استمرار الدفع بحشود عسكرية ضخمة تنذر بحرب على ضفاف البحر الأسود حيث صارت ضفاف البحر الأسود ومنذ الأزمة بين روسيا وأوكرانيا ساحة للحشد العسكرى من موسكو من جهة وحلف شمال الاطلنطى المؤيد بقوة لكييف فى المقابل حيث ارسلت واشنطن تعزيزات عسكرية وبوارج حربية الى هناك.

الرئيس الامريكى بايدن حذر بشدة نظيره الروسى بوتين من عقوبات امريكية غير مسبوقة إذا هاجمت موسكو الاراضى الأوكرانية واعتبر بوتين أن لروسيا حق الدفاع عن أمنها بعد لقاء بالفيديو مع نظيره الامريكى بايدن حول التوتر بين موسكو وأوكرانيا المدعومة من حلف شمال الاطلنطى.
وقال بوتين ان موسكو تنتهج سياسة خارجية سلمية لكن لديها حق الدفاع عن أمنها مؤكدا أن ترك حلف الناتو يقترب من حدودها من بدون الرد سيكون تقاعسا إجراميا.

واتهمت الخارجية الروسية واشنطن بالقيام بأعمال استفزازية بالقرب من الحدود الروسية الأوكرانية واعتبرت الدعم العسكرى الأمريكى لأوكرانيا «تحديا خطيرًا لأمن روسيا.

حقيقة لا تخفى واشنطن دعمها الشديد لكييف وهو ما دفع موسكو لاتهامها بأنها تسعى لتحويل أوكرانيا إلى «قنبلة موقوتة» و»برميل من البارود» مهدد بالانفجار فى اى لحظة.

موسكو أعلنت رفضها قيام حرب أهلية فى كييف» وشددت أنها «لن تبقى غير مبالية لمصير الناطقين بالروسية المقيمين شرق أوكرانيا حيث تدور حرب منذ 2014 بين قوات كييف والانفصاليين الموالين لروسيا.

لغة التهديد سيدة الموقف فى الأزمة الاوكرانية وموسكو لاتتقبل منذ انهيار الاتحاد السوفيتى أوائل تسعينيات القرن الماضى انفصالاً أوكرانياً كاملاً عن نفوذها والغرب يعترض على سعى موسكو لاقتحام اوكرانيا لكن دول الغرب لا تبدى حالياً أى رغبة فى تدخلات عسكرية إلا أن موقفها من أوكرانيا لن يشبه موقفها الغريب من سوريا والأكيد أن بوتين يدرك أنه خسر أوكرانيا وقد بادر إلى التصعيد بهدف تقليص الخسارة أولاُ والاستعداد لمساومة أكبر فى إطار حل سياسى لكن الاوضاع تتصاعد والحلول السياسية موجودة الى جانب البارود «وللحديث بقية».