قال المعهد القومي للبحوث الفلكية، إن المذنب C / 2021 A1 (ليونارد) هو ألمع مذنب في عام 2021.
وأضاف: "يظهر الآن المذنب بشكل لامع بحيث يمكن مشاهدته باستخدام المنظار ويزداد لمعان المذنب خلال الأيام القليلة القادمة ليصبح مرئى بالعين المجردة من الأماكن الشديدة الظلمة".
اقرأ أيضا: أهم الظواهر والأحداث الفلكية لشهر ديسمبر 2021
وتابع: "قد اكتشف المذنب في 3 يناير 2021 الفلكي جيرج ليونارد من مرصد "ماونت ليمون" في ولاية أريزونا الأمريكية".
وأوضح أن المذنب سيمر يوم 12 ديسمبر على بعد حوالي 34 مليون كيلومتر، من الأرض ثم بعد 6 أيام - في 18 ديسمبر - سيكون المذنب قريب بشكل استثنائي من كوكب الزهرة وعلى مسافة 4.2 مليون كيلومتر منه، وسيدور المذنب فى مداره حول الشمس بسرعة حوالى 254،412 كم / ساعة أو 70.67 كم / ثانية بالنسبة إلى الأرض، ويصل الى اقرب مسافة منها (الحضيض) في 3 يناير 2022، على مسافة حوالي 90 مليون كيلومتر، عادة ما تكون المذنبات أكثر سطوعًا حول الحضيض.
وأضاف: "قد كشفت الحسابات المدارية أن المذنب قد أمضى الـ 35000 سنة الماضية في طريقه نحو الشمس بعد أن وصل إلى الأوج (ابعد مسافة له من الشمس) على مسافة تبلغ حوالي 3500 وحدة فلكية (أي 3500 ضعف المسافة بين الأرض والشمس) ويعني ذلك أن هذا المذنب يستغرق عشرات الآلاف من السنين لإكمال مداره حول الشمس، أي أن المذنب ليونارد قد يكون واحدًا من تلك الاجسام السماوية التى لا ترى إلا مرة واحدة بالعمر.
من ناحية أخرى، يحدث الانقلاب الشمسي الشتوي في 21 ديسمبر، حيث يميل القطب الجنوبي للأرض نحو الشمس وتكون أشعتها عمودية تماما على مدار الجدي عند خط عرض 23.44 درجة جنوبا .
ويعتبر هذا اليوم هو ذروة فصل الشتاء فلكيا (الانقلاب الشتوي) في النصف الشمالي للكرة الأرضية وفي نفس الوقت هو ذروة فصل الصيف فلكيا (الانقلاب الصيفي) في النصف الجنوبي للكرة الأرضية، وعندما نقول ذروة فصل الشتاء فهذا لا يعنى انه ابرد يوم في السنة، لأن برودة الجو وسخونته تتعلق بأمور الطقس داخل الغلاف الجوي وكلها أمور تدخل في نطاق عمل الهيئة العامة للأرصاد الجوية، أما فلكيا فالأمر يتعلق بحركة الأارض في مدارها حول الشمس، لذلك فان ذروة الشتاء يمثل اقصى ميل لمحور دوران الأرض في المدار، علما بأن الأرض تكون اقرب إلى الشمس نسبيا في الشتاء عنها في الصيف! .
وبناء عليه يكون ذروة الشتاء هو أقصر نهار في السنة كلها إذ يصل طول النهار حوالي 10 ساعات فقط ، في حين يطول الليل فيصل الى 14 ساعة تقريبا .
كما تبلغ الشمس أدنى ارتفاع لها فوق الأفق وقت الظهيرة عند عبورها خط الزوال ويكون ظل الانسان على الأرض في هذه اللحظة اطول ما يمكن.
يرجى الوضع في الاعتبار أن جميع مشاهدات الظواهر والأحداث الفلكية تتطلب صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.
وأكد أن جميع مشاهدات الأحداث والظواهر الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض باستثناء كسوف الشمس، حيث إن النظر إليه بالعين المجردة يضر العين جدًا، أما باقي الظواهر والأحداث الفلكية فمشاهداتها ممتعة ويحبها هواة الفلك والمهتمين بعلوم الفلك والفضاء لمتابعتها وتصويرها.
