عادة ما تكون الأيدي باردة في الشتاء حتى وإن لم تكن درجة الحرارة شديدة البرودة فهي إحدى الطرق التي يلجأ لها الجسم في تنظيم درجة حرارته وليست مصدر قلق فهو أمر طبيعي ولكن تكمن الخطورة ويتحول الأمر من عرض طبيعي إلى عامل شديد الخطورة ومؤشر لمرض خطير مع ظهور علامات أخرى ليؤكد على الإصابة بمرض "رينود".
وبحسب موقع "mayo clinic" فإن ظاهرة أو مرض " رينود" يؤدي إلى تضيق الشرايين الصغيرة التي تمد الجلد بالدم ما ينتج عنه من صعوبة تدفق الدم إلى المناطق المصابة والتي غالبا ما تكون أطراف الجسم مثل أصابع اليد أو القدم وعلى الرغم من أن الظاهرة في حد ذاتها ليست مقلقة أو قاتلة فهي بشكل شائع تأتي على شكل نوبات وتنتهي إلا أنها قد تشير إلى حالات أكثر خطورة قد تؤدي إلى موت الأنسجة والحاجة إلى البتر.
وبحسب موقع " express" فإنه من الطبيعي أن تشعر ببرودة في يديك في الشتاء ولكن إذا كانت مصاحبة لإحدى هذه العلامات الـ 5 المقلقة فقد تكون مصاب بظاهرة "رينود" وتأتي على رأس هذه العلامات الـ 5
- برودة اليدين
هي أكثر أعراض مرض "رينود" وضوحا فالشعور ببرودة في أطراف الجسم بشكل عام من أصابع اليدين أو القدمين أو حتى الأنف والشفاه والأذن فعلى الرغم من أن معظم الناس يعتقدون أن مرض "رينود" مرتبط تأثيره بشكل حصري في اليد فهو اعتقاد خاطئ لانه يمكن ان يؤثر على جميع الأطراف.
ولكن يظل الشعور بقشعريرة أو برودة في يديك وقدميك لا يعني بالضرورة الإصابة بمرض "رينود" فيمكن أن يكون ضعف الدورة الدموية والوراثة عامل أيضا لهذا الشعور بالبرودة ولكن إذا كان الشعور بالبرد مصاحب له إحدى هذه العلامات التالية فهو عامل خطر.
- تغير لون جلد الأصابع
فمرض "رينود" لا يرتبط بالشعور ببرودة الأطراف فقط ولكن يبدأ معها تغيير لون الجلد فقد يتحول لون البشرة إلى الأبيض أو لون أفتح مما هو طبيعي بالنسبة لون جلدك وذلك يرجع إلى صعوبة تدفق الدم في الشعيرات الدموية وبعد ذلك قد يتحول إلى اللون الأزرق مع تفاعل الأوعية الدموية وأخيرا عندما يعود تدفق الدم مرة أخرى بعد الانتهاء من النوبة قد يتحول لون بشرتك إلى اللون الأحمر
- رد فعل واضح للتوتر أو القلق
حسب طبيعة مرض "رينود" فهو ليس مرض أعراضه واضحة دائما فهو يأتي على هيئة نوبات فيمكن أن تستمر الأعراض من بضع دقائق إلى عدة ساعات وأحيانا يمكن للمصابين أن يستمروا لفترات طويلة دون أي أعراض أو قد يجدون الحالة قد اختفت تماما وعلى الرغم من ارتباط هذا المرض بانخفاض درجات الحرارة إلا أنه يمكن أن يظهر كرد فعل واضح عند الشعور بالقلق والتوتر وذلك بسبب شدة حساسية الأوعية الدموية الصغيرة مما يعني أنها تتفاعل بطريقة مماثلة مع التوتر كما تتفاعل مع البرودة.
ولذلك إذا لاحظت أن يديك تظهر عليهما أي من هذه الأعراض عندما تمر بفترات من التوتر المتزايد فقد يكون مرض "رينود" هو الجاني.
- الشعور بوخز في اليدين
لتحدد ما إذا كان الشعور بالبرودة في اطرافك سببه "رينود" أم عرض طبيعي بسبب انخفاض درجات الحرارة عليك الانتباه إلى الخيط الفاصل وهو الشعور مع البرودة بخدر أو وخز أو ألم في اليدين وذلك جنبا إلى جنب مع الرعشات فقد يبدو هذا العرض وكأنه مثل دبابيس وإبر في يديك وقد تواجه صعوبة في تحريك المنطقة المصابة.
- ألم في الأصابع
بعد انتهاء نوبة هجوم رينود تعود الأوعية الدموية مرة أخرى إلى حالاتها الطبيعية في الاسترخاء والتوسع مما يسمح للدم بالتدفق مرة أخرى إلى أطرافك وعلى الرغم من أنه إشارة جيدة إلا أنها تأتي مع كثير من السلبيات والألم فعند تدفئة اليد أو تخفيف التوتر لديك قد تواجه إحساس لاذع أو ألم نابض في أصابعك أو في جميع أنحاء يديك.
