الريف المصري والحلم الكبير

حاتم نعام
حاتم نعام

لا نتجاوز الحقيقة إذا قلنا أننا  نتلقى على مدار الساعة وبشكل غير تقليدي  الكثير والكثير من الأخبار والتغطية الخاصة بالمشروعات التي يتم تنفيذها في ربوع الريف المصري منذ ان أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي مبادرة حياة كريمة لرصد ما يتم انجازه على أرض الواقع من مشروعات خدمية وتنموية فما يتم  من مشروعات مع إشراقة شمس كل يوم تبدأ أجهزة الدولة المعنية في الالتحام مع غيره من المشروعات الجديدة  مساء نفس اليوم في تحدي وتناغم واصرار وذلك  في جميع القطاعات من قطاع الابنية التعليمية الى قطاع الصرف الصحي ومد خطوط و تركيب الغاز الطبيعي الى رصف طرق وخلافه من مشروعات البنية التحتية .   فالحلم تحول إلى ملحمة يجري تحقيقها على قدم وساق بكل عزم واصرار في انحاء الريف المصري ، مشروعات قومية لم يسبق لها مثيل بدأت مع انطلاق قطار التغيير والبناء و التنمية الشاملة في مطلع 2019 والمقرر تنفيذه خلال 3 سنوات ليشمل أكثر من 4500 قرية يستفاد بها  58 مليون مواطن هم ركيزة المجنمع المصري بتكلفة تقارب ال 700 مليار جنيه وهذه المبادرة لم تكن مجرد مشروعات قومية كبيرة لكنها تطيب خاطر وطوق نجاة  للريف المهمش والمنسي على مدار عقود طويلة

فمنذ اعوام قليلة كانت مجرد الوعود من المرشحين لأهالينا في ربوع الريف المصري بتركيب شبكات الصرف الصجي البسيطة او بمد وصلة مياة أو تمهيد طريق او عمل شدة كهربائية كانت هذه الوعود  كفيلة لعمل أرضية عريضة للنائب الخدمي  لخوض  الإنتخابات المحلية أو البرلمانية   وربما الفوز بها لآن كوب ماء نظيف  كان حلما لهؤلاء  المحرومين والمنسيين . المبادرة الوطنية حياة كريمة  هي الأمن القومي المصري الذي يزيد المصريين تمسكا بالوطن لشعورهم بالآدمية  فتنشأ العزة التي تلهم المواطن حالة الإنتماء القصوى .مع المبادرة الرئاسية حياة كريمة الحلم الذي طال انتظاره     سيتلاشي التمييز بين الحضر والريف . وسيتحرر  الريف من الشكل الثابت والصوره النمطية .