يتأثر الجميع بموجة الطقس السيء التي تعيشها البلاد، ويزداد التأثر السلبي على مرضي حساسية الصدر والربو الشعبي وحساسية الأنف والجيوب الأنفية، في ظل مصاحبة الطقس السيء لعواصف محملة بالرمال والأتربة، ودائما يتم توجيه تحذيرات من قبل المختصين لهم خاصة من الأطفال وكبار السن بإلتزام المنازل، وعدم الخروج حتى إنتهاء هذه الموجة، وفي حال الضرورة القصوى يكون باتباع عدة نصائح ضرورية.
«عاصفة ميكروبات»
يقول دكتور هشام عبدالله قاسم استشاري أمراض الحساسية والصدر، إن الأتربة تزيد من الالتهابات الشعبية والتهابات الجيوب الأنفية، وفي بعض الأحيان تكون حاملة للميكروبات وهنا تتضاعف مخاطرها، إذ أنها تتيح فرصة لتضاعف العدوى.
وتابع: دخول الأتربة إلى الجسم يؤدي إلى زيادة إفرازات الجهاز التنفسي وأعلى الأنف، ما يؤدي إلى إنسداد مجرى الأنف ومجرى الجهاز التنفسي مثل القصبة والشعب الهوائية، وهذا الانسداد يؤدي إلى الإحتقان وضيق الشعب الهوائية، وأحيانا تتطور لتصل لحساسية الصدر، ومرضى حساسية الصدر فى حال تعرضهم لمثل هذه الأجواء قد يصابون بحالة من الاختناق الشديد.
ولفت «قاسم» إلى أنه يجب الحرص على غلف النوافذ جيدا، ويفضل ألا يخرج أصاحب هذه الأمراض فى هذا الطقس على الإطلاق، وفي حال وجود ضرورة قصوى يمكنهم الخروج وفق احتياطات وإجراءات احترازية، أهمها ارتداء كمامة لتجنب دخول الأتربة والهواء إلى مجري الشعب الهوائية، والابتعاد قدر الإمكان عن التعرض للرياح المحملة بالأتربة.
اقرأ أيضا:
المضادات الحيوية.. علاج ثوري تحول إلى «داء»
شرب المياه
وأكد قاسم على أهمية شرب المياه بكميات كبيرة طوال الوقت للحفاظ علي بقاء الجسم في حالة رطبة وعدم جفافه، والحرص على تناول المشروبات الدافئة، وابتعاد مرضى الحساسية عن المشروبات التى تحتوي عناصر تزيد من الحساسية مثل فراولة وموز ومانجو وكاكاو وغيرها، متابعا أنه على مرضى الحساسية والصدر والربو أخذ أدويتهم الخاصة بانتظام، خلال فترة التقلبات الجوية منعا للإصابة، خاصة موسع الشعب الهوائية، لتكون الشعب الهوائية لدية قادرة على تحمل هذا الجو، ولا يصاب بضيق فى النفس.
وأشار إلى أن أكثر الفئات عرضة لمضاعفات هذا الوضع الأطفال وكبار السن، لأن الأطفال تكون الشعب الهوائية لديهم ضعيفة وغير مكتملة، فيكون من السهل انسدادها، وكبار السن يكون الشعب لديهم بها الكثير من الإفرازات، ولايكون لديهم مرونة فى الجهاز التنفسي، مايزيد من الإصابة بضيق النفس، بالاضافة إلى أن أغلبهم يكون لديه انتفاخ فى الرئة، ويكون هناك اجزاء من الجهاز التنفسي لاتعمل، كل هذا يضاعف الأعراض والمضاعفات.
اقرأ أيضا:
بداية الشتاء «الفعلية».. خريطة مناخية لأول موجة باردة
نصائح هامة
وهناك عدة نصائح لأصحاب مشاكل الجيوب الأنفية مع قدوم فصل الشتاء منها:
- الحفاظ على ارتداء ملابس قطنية ملائمة لهذا الجو، مع الحفاظ على التواجد في درجة حرارة مناسبة، لتجنب جفاف الأنف، وهذا الأمر يسهل تحقيقه باستخدام مكيفات الهواء.
- حافظ على ترطيب الجو حولك لتجنب جفاف الأنف لكن بحرص، لأن الرطوبة الزائدة تسبب أيضًا التهاب الجيوب الأنفية، ويمكن ترطيب الجو حولك عن طريق استخدام المبخر أو بشكل مبسط غلي ماء في إناء في مكان تواجدك، فالبخار الصاعد يساعد على ترطيب الجو حولك أو استنشاقك للرذاذ الصاعد منه، وليس البخار بشكل مباشر حتى لا تتعرضين لحرق البخار الساخن.
- يفضل عدم تهوية المنزل في جو به تراب حتى لا تسوء حالتك.
- حافظ على نفسك بترطيب أنفك باستمرار من خلال شرب كمية كافية من المياه يوميا، مع استنشاقك لمحلول ملح عدة مرات يوميا، فهو مفيد جداً للحفاظ على أنفك رطبة.
- لكل من يعاني من مشاكل الجيوب الأنفية لابد أن تبعد عن تربية الحيوانات الأليفة في تهييج الغشاء الداخلي للذين يعانون من حساسية الجيوب الأنفية، فيفضل في حال الرغبة أن تكون بعيدة عن الغرفة التي يجلسون فيها، وفي تلك الأثناء عليهم عدم التعامل التام معهم.
- تجنب المهيجات المنزلية، مثل شرب السجائر داخل المنزل والمنظفات المنزلية التى تسبب أبخرة، فكل ذلك يسىء من إلتهاب الجيوب الأنفية.
- تجنب المشروبات الغازية المثلجة، فهي تضر بالجيوب الأنفية.
- تجنب استنشاق المواد المعطرة المختلفة، وتناول أي من الأدوية المسكنة والبخاخات المختلفة دون الرجوع للطبيب المختص.
- مارس الرياضة بشكل منتظم، فهي تحسن الدورة الدموية وتساعد على عدم انسداد الأنف.
- استحم بمياه دافئة وحاول استنشاق البخار أثناء الاستحمام.
- من المهم الالتزام بارتداء الكمامات لكل الذين يعانون من أزمات صدرية وتنفسية بجانب الوقاية من فيروس كورونا أيضا لعدم وجود مضاعفات أكبر مع الإصابة.
- إذا كنت تعاني من حساسية موسمية، فتجنب التعرض للهواء بشكل مباشر في ذلك الموسم، أو استخدم فيلتر لتنقية الهواء الداخل لبيتك.
- يمكن أخذ قسط من الراحة للتخفيف من أعراض التهاب الجيوب الأنفية.
- استخدام بخاخات الستيرويد التي يجب عدم استعمالها إلا من خلاله فقط لخطورتها على بعض الحالات.
- تجنب الخروج من المنزل، مع غسل الأنف بالماء المالح، وتناول المياه بنسب كبيرة، واستنشاق بخار الماء الذي له دور كبير في تخفيف الالتهابات الموجودة بالجيوب الأنفية، والاهتمام بالمشروبات الساخنة بشكل مستمر وخاصة القرفة.
- يجب تناول الفاكهة والخضروات بكثافة في تلك الفترة المتقلبة، وتحديدا الغنية بفيتامين سي، مع تناول الشوربة الساخنة والقلقاس والسبانخ الغنية بالحديد والتي تساهم في إمداد الجسم بالطاقة.
