طريق الكباش.. موكب عودة السياحة الثقافية لعصرها الذهبي

طريق الكباش
طريق الكباش

◄  الفعالية العالمية تستقطب عشاق التاريخ التراث حول العالم
◄ رئيس تسويق «السياحة الثقافة»: اسم الأقصر عامل جذب كبير في البورصات العالمية


 
إعادة كشف طريق المواكب الكبرى أو «طريق الكباش»، حسب ماهو متعارف عليه حاليا سيكون بلاشك فاتحة خير لمستقبل السياحة في الأقصر، فالمشروع ضخم بكل المقاييس ويمثل نقطة فارقة في مستقبل السياحة المصرية بشكل عام والثقافية على وجه الخصوص، في نفس الوقت يلقي بمسئولية ضخمة على العاملين في المجال السياحي كل في مجاله وموقعه، كيف يتعاملون مع الحدث ؟ وفيما يخططون ؟ بما يعود بالنفع لمستقبل السياحة في مصر التي ظلت تعانى من ركود شديد فى السنوات الأخيرةخاصة في ظل جائحة «كوفيد 19»، وبينهما أحداث جلل وأمور عصيبة تركت أثرا سلبيا كبيرا فى صناعة السياحة التي هي المصدر الرئيسي للدخل في الأقصر وامتد التأثير إلى داخل كل بيت أو أسرة أقصرية حيث يمثل الرواج السياحي انتعاشا كبيرا في البيت الأقصري والشارع والسوق حتى العاملين في الوظائف الحكومية يتأثرون إلى حد كبير بالركود السياحي، حيث أن غالبيتهم يرتبطون بأعمال لها اتصال كبير بالحركة السياحية.


 
الآن وبعد أن تم الانتهاء من المشروع الحلم وهو إعادة كشف طريق المواكب الكبرى أو «طريق الكباش» هل يمكن أن يساهم فى القضاء على الركود  وإعادة الانتعاش إلى الحركة السياحية في ظل حرص القيادة السياسية على تحديث البنية التحتية وشبكات الطرق بين  الأقصر وأسوان والغردقة ومرسى علم  بالإضافة إلى فتح خط طيران جديد مع شرم الشيخ وكل ذلك لتشجيع السياحة الترفيهية إلى السياحة الثقافية بزيارة الأقصر وأسوان.


التقت بوابة أخبار اليوم، الخبير السياحي محمد عثمان رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية بالأقصر في العالم كله..


 
يقول «عثمان» في البداية: «لاشك أن كنوز مصر الأثرية من ومعابد ومتاحف ومقابر أثرية هي العمود الفقري للسياحة الثقافية التي تختلف إلى حد كبير عن أنماط السياحة الأخرى التي تشتهر بها مصر، وهي أصل السياحة في الأقصر التى تعد منارة العالم الثقافية والسياحية واسمها وحده في أي محفل للسياحة أو البورصات العالمية كفيل بجذب جميع الأنظار إليها».

 

ويكمل: «الحقيقة إننا تأخرنا في الكشف عن هذا الطريق وعن فكرة تحويل الأقصر إلى متحف عالمي مفتوح وأرى أن هناك بعد نظر للقيادة السياسية التي أولت لهذا الأمر اهتماما بالغا،  فوضعت فكرة تطوير الأقصر على رأس اهتماماتها السياحية، وتحاول أن تعيد للسياحة الثقافية لسابق عهدها يوم أن كانت مصر هي قبلة العاشقين للسياحة الثقافية بما تملكه من كنوز أثرية، حيث تنشر معابدها الدينية والجنائزية بطول وعرض البلاد ومقابرها الأثرية في وادي الملوك ووادي الملكات ومقابر النبلاء والأشراف في البر الغربي التي ستبقى دائما في نصب عين عشاق الحضارة والفنون في العالم كله».


 

اقرأ أيضا| ننفرد بتفاصيل المشروع.. العالم ينتظر عودة طريق الكباش بعد ألفي عام


سائح متميز
وعن نوعية السياحة المستهدف يقول «عثمان»: «نحن لانبحث عن السائح العادي ولكن نبحث عن السائح المتميز في السياحة الثقافية ذلك الشخص الذي كانت تشتهر به الأقصر من قبل وهو السائح الذي يختلف مستوى إنفاقه كثيرا عن ذلك السائح الذي يأتي مصر من أجل السياحة الترفيهية في الغردقة وشرم الشيخ  وهذا السائح هو الذي اشتهرت به الأقصر طوال تاريخها ، ذلك السائح العاشق لتاريخ مصر».


 
ويضيف «نسعى إلى أن يكون وجود طريق الكباش مشجعا للسائح إلى مد فترة زيارته إلى يومين إضافيين أو يوما على الأقل  بإضافة بعض الأنشطة الترفيهية والخدمية من أجل الاستمتاع بالإمكانات الهائلة التي أضافها هذا الطريق مما يعني زيادة إنفاق أكثر وفائدة لأهالي الأقصر الذين يعتمدون اعتمادا كبيرا على السياحة كأهم مورد من موارد الدخل  لهم وذلك لأن الخطة الموضوعة والبرامج التي اعتدناها وأرسلناها إلى الشركات السياحية العالمية والسفارات تقوم على إقامة يوم إضافي في الأقصر على الأقل لاكتشاف ما تم بالفعل.
 

اقرأ أيضا| الأقصر تسترد عافيتها.. معابد كاملة العدد ورحلات طيران وتجهيزات الكباش



زيارة مدبولي
وقبل قرابة الشهر، كشفت زيارة الدكتور مصطفى  مدبولي، رئيس مجلس الوزراء الأخيرة إلى مدينة الأقصر الجهود التي تمت من أجل الكشف عن طريق الكباش الذي يعد أقدم وأطول أثر أقيم على أساس دينى فى العالم والذى تعتبر أعمال الكشف عنه أهم حدث ثقافى فى العالم كله وتهتم به جميع الدوائر الثقافية والفنية والأدبية فى العالم كله.
 

وأعرب «مدبولي عن سعادته لتواجده في مدينة الأقصر من أجل متابعة جميع أعمال التطوير التي تشهدها المدينة بأكملها، وقال إن الأقصر تأتي على رأس اهتمامات الرئيس عبدالفتاح السيسي».

وأضاف أن التوجيهات الرئاسية تتحدد في استعادة الوجه الحضاري للمدينة وتحقيق التنسيق الحضاري لمبانيها ورفع كفاءتها وتطويرها.

 

وأشار رئيس الوزراء خلال زيارته الأخيرة إلى الأقصر إلى أنه عرض على الرئيس السيسي، بعض الصور التي توضح الجهد الكبير الذي يقوم به شبابنا من القائمين بتنفيذ المشروع العالمى إعادة كشف طريق الكباش والقائمين بأعمال ترميم معبدي الأقصر والكرنك، معربا عن اعتزازه بتواجد شباب من الجنسين متخصصين في ترميم الآثار، وكذلك عدد من العاملين بالمجلس الأعلى للآثار؛ للقيام بأعمال الترميم، ومحاولتهم الدؤوبة لاستعادة الألوان الأصلية التي كانت تزين هذه المعابد من آلاف السنين

 

اقرأ أيضا| وضع اللمسات الأخيرة.. طريق الكباش يتحضر لافتتاح عالمي مبهر| صور

 

وأضاف أنه يعد بمثابة جهد رائع لإزالة الركام الذي ظل  يغطيها على امتداد سنوات طويلة، ومايعقبه من معالجات دقيقة للغاية لإعادة هذه الألوان لما كانت عليه وأعادوه إلى سابق عهدها وكأنها قد نقشت بالأمس ووصف مشهد شباب الأثريين على سقالات أعمال الترميم بـ "الرائع"، وهم حريصون على مواصلة أعمال الترميم على مدار الساعة رغم ارتفاع درجات الحرارة؛ لاستعادة الشكل الجمالي لألوان المعابد.
 
 

الأقصر فى حالة ترقب !
كما أوضح الدكتور مصطفى  مدبولي أن هذه الزيارة التي رافقه فيها الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، واللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، والمستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر جاءت لمتابعة أعمال التطوير الشامل للمدينة مع محافظ الأقصر حيث تترقب مدينة الأقصر عددا من الافتتاحات لمجموعة من المشروعات الكبيرة خلال الفترة المقبلة؛ سواء كانت أثرية، أو سياحية، مؤكدا حرصه على استمرار المتابعة بصورة دورية وقال  سأقوم بزيارات أخرى متتابعة لحين موعد الافتتاح؛ حتى تظهر مدينة الأقصر في أبهى صورها، كما أننا حريصون كل الحرص على أن تظهر مصر في أفضل صورة أمام العالم أجمع، وأكد أن حفل نقل المومياوات كان حدثا فريدا وكان حديث العالم لفترة طويلة، وبإذن الله سنعمل على أن يتم الاحتفال بمدينة الأقصر بصورة غير مسبوقة كما تفقد رئيس الوزراء أعمال تطوير مرسى السياحة والآثار بالأقصر وما تم به من أعمال تنفيذ برجولات، وأرضيات، وعدد من الخدمات المكملة لمشروع تطوير «طريق الكباش».