حديث وشجون

نظره للتأمين الصحى

إيمان راشد
إيمان راشد

قادتنى الظروف للذهاب إلى تأمين صحى المعادى للعرض على استشارى القلب ولولا مساعدة ابن عزيز لدىَّ ما تمكنت من ذلك.
فالنظام هناك أكثر من صعب، فعليك الحضور فى الخامسة صباحا لحجز دورك ويقوم بهذه المهمة أحد المرضى متبرعا حتى حضور الموظف المختص فى الثامنة ليبدأ فى تسجيل كشف الأسماء الرسمى انتظارا لحضور الطبيب، وقد اعفانى ابنى العزيز من تكبد مشاق هذه المراحل حتى ميعاد وصول الطبيب.
.. وفوجئت بأن المصعد عطلان ولك أن تتخيل صعود مرضى القلب والأمراض العصبية والعظام وكبار السن على السلالم واغلبهم يستند على عكاز.. وأخيرا وصلنا للطبيب وللامانة معاملة اكثر من ممتازة للدكتور أسامة أمين استشارى القلب الذى حدد العلاج وكانت رحلة شاقة لصرفه، وحولنى بدوره لمستشفى المقطم لإجراء الفحوصات اللازمة وفوجئت فشتان بين المكانين... النظافة والتنظيم والأجهزة ولا أكبر مستشفى استثمارى فمرَضِى جعلنى خبيرة وعلمت أن به أجهزة للكشف على أورام الثدى وأخرى  للمعدة لتصوير حالات الباريوم وجهاز رنين وإيكو على القلب وجهاز الاشعة التداخلية لاكتشاف وعلاج اورام الكبد وعلمت ان وراء هذا الصرح مديرة نشطة هى الدكتورة دينا صبحى والدكتورة فاتن عباس استشارى الأشعة ورئيس القسم الدكتور أحمد حامد... وأقسم بالله لم يسعدنى الحظ بمقابلتهم ولم يشرفنى أن أعرفهم ولكن زميلة لى أبلغتنى بأسمائهم..
كانت رحلتى داخل مستشفى المقطم مختلفة تماما عن معاناتى بتأمين المعادى بلا طوابير ولا ازدحام وبدون معاناة.
كله تأمين صحى تشرف عليه الدولة وتنفق عليه الملايين فى صورة تحاليل وأدوية مجانية أو مدعومة لفئات متنوعة من المواطنين ولكن ينقصه شىء من التنظيم وكثير من الرحمة وادارة واعية.
دعاء:
اللَّهُمَّ إنِّى أَعُوذُ بكَ مِن زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ.
اللَّهمَّ إنِّى أعوذُ بِك من شرِّ ما عَمِلتُ، ومن شرِّ ما لم أعمَلْ.