أوروبا تجهز «الدروع الإعلامية» لتجنب الوقوع في فخ الشائعات الروسية قبل الانتخابات

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

مع اقتراب موعد انتخابات البرلمان الأوروبي، باتت أوروبا تجهز دروعها الإعلامية لمكافحة نشر الأخبار الزائفة وتوجيه الضوء على الحقائق بهدف تفادي الوقوع في فخ الشائعات الروسية المحتملة التي يمكن أن تؤثر على قرارات الناخبين وكذلك نتائج الانتخابات في القارة الأوروبية.

وقد أطلقت السلطات الأوروبية العديد من التحذيرات المسبقة بشأن خطورة هذه الظاهرة، خاصةً بعد التجارب السابقة التي شهدتها الانتخابات الأوروبية والعالمية، إذ تعد هذه الحملات من الأدوات التي تستخدمها الاستخبارات الروسية لتعطيل عملية الانتخابات وزرع الفوضى في الأوساط السياسية الأوروبية.


كيف تستعد أوروبا لصد الشائعات الروسية بموسم الانتخابات؟

وفي ظل استعداد الحكومات الأوروبية لتنفيذ استراتيجياتها للتصدي لهذه الأنشطة غير المشروعة، وتعزيز الوعي العام حول أساليب التلاعب الإعلامي وتقديم المعلومات الدقيقة للناخبين، تسعى الحكومات الأوروبية إلى تشديد الرقابة على وسائل التواصل الاجتماعي والمنابر الإعلامية، وتعزيز التعاون الدولي لمواجهة التدخلات الخارجية وضمان سلامة العملية الديمقراطية بالقارة الأوروبية.

وبناءً على ما ذكره مسئولون أوروبيون، يبدو أن العمليات الروسية تستهدف زيادة شحنة عدم الثقة داخل المجتمعات الغربية بشكل عام، والعمل على تقويض معنوياتها، خاصةً عندما يتعلق الأمر بدعم أوكرانيا في الحرب.

على الرغم من اتخاذ الاتحاد الأوروبي عدة خطوات إيجابية في هذا السياق، مثل حظر وسائل الإعلام المسيطرة عليها روسيا ومثل إجراء تحقيقات لتقييم جهود شركة ميتا التي تملك فيسبوك وإنستجرام في مكافحة المعلومات المضللة على هذه المنصات، إلا أن هذه الخطوات لم تحد من تأثير روسيا بشكل كاف. 


كيف تستهدف الدعاية الروسية عملية الانتخابات؟

حيث أظهرت تقارير منظمات أوروبية مختصة بالتحقيق في الخوارزميات المؤثرة والغامضة على وسائل التواصل الاجتماعي وصول الإعلانات الموجهة بدعم لروسيا إلى حوالي 38 مليون حساب فردي في فرنسا وألمانيا خلال خلال الفترة من أغسطس 2023 إلى مارس 2024.

فيما تحذر التقارير من أن مثل هذه الدعاية قد لا تكتشف بسهولة، مما يجعلها تشكل تهديدًا حقيقيًا للعملية الديمقراطية.
وتتوالى التحذيرات في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية من خطر التدخل الروسي في العمليات الانتخابية، مع استعداد الولايات المتحدة لمواجهة موسم انتخابات أمريكا 2024.

وعلى الرغم من تحذيرات الاستخبارات الأمريكية من دور الصين المحتمل في التدخل بالانتخابات الأمريكية المقبلة، إلا أن روسيا تظل محور الاهتمام الرئيسي، سواء في الساحة الأمريكية أو الأوروبية.