التغيرات المناخية.. سر معاناة مدن مصرية من «البرد القارس»

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

بعد انطلاق قمة المناخ، أو المؤتمر السادس والعشرين للأطراف في الاتفاقية الإطارية بشأن التغير المناخى، بمدينة جلاسكو الاسكتلندية، والذي يشارك فيه وفود تمثل نحو 200 دولة، لبحث سبل التقليل من الانبعاثات بحلول عام 2030 والمساعدة في تحسين الحياة على كوكب الأرض، أصبح الحديث لا يتوقف عن تأثير التغير المناخي، وهو ما نعيشه حاليا من تغيرات مناخية واضحة، وأجواء عديدة نعيشها في اليوم الواحد.

خلال تلك الأيام، احتار المصريون من تقلبات الجو، تارة حار صباحاً، ويميل للبرودة ليلاً، وبعد اتجاه بعض المواطنين لارتداء بعض الملابس الثقيلة نسبياً، تماشيا مع أجواء فصل الخريف، عاد الطقس مائل للحرارة، ما جعلهم يعودون مرة أخرى لارتداء الملابس الصيفية الخفيفة والقطنية، فهم يعيشون هذه الفترة تقلبات جوية، ربما لم يشهدوا في حدتها من قبل، هذا هو طقس الأيام الأخيرة، والذي تسبب فى حيرة المصريين.

وبالبحث عن الأسباب التي دفعت إلى هذه التقلبات الحادة، تبين أن التغيرات المناخية التي يئن منها العالم وتفاقمت معدلاتها هي السبب في هذه التقلبات.

اقرأ أيضا | بعد مشاركة السيسي اليوم.. تعرف على أهداف قمة المناخ العالمي ؟

هنا قال الدكتور علي قطب أستاذ المناخ بجامعة الزقازيق ونائب رئيس هيئة الأرصاد سابقًا: «التقلبات الجوية أمر معتاد في كل خريف»، مشيرًا إلى أن حالة الجو في مثل هذه الأيام عادة ما تكون عبارة عن موجات من ارتفاع الحرارة، وكثافة للسحب مصحوبة بسقوط أمطار متوسطة إلى غزيرة وتكون رعدية أحيانًا.

قطب أرجع السبب في ذلك إلى أن فصل الخريف انتقالي بين حرارة الصيف وبرودة الشتاء، حيث يأتي في شكل موجات مختلفة، معتمدًا على توزيعات الضغط الجوي السطحية والعلوية، والتي تؤثر بشكل كبير على حالة الطقس.

وأضاف خبير المناخ أن المناطق الشمالية من جمهورية مصر العربية تتأثر بطقس جنوب القارة الأوروبية والمتمثل في اعتدال درجات الحرارة وتكاثر السحب، وسقوط الأمطار، وأحيانا نشاط للرياح.

وأردف قطب قائلا: «عندما يتراجع طقس القارة الأوروبية، يتقدم منخفض الهند الموسمي، عند الجزيرة العربية، برياح شمالية شرقية ترفع درجة الحرارة وهذا ما تشهده الأيام الحالية».

وأكد على أن الطقس حاليًا يميل إلى الحرارة وقت الظهيرة على أغلب الأنحاء، وعندما تتكاثر السحب وتغيب أشعة الشمس، نشعر بالاعتدال.

اقرأ أيضا : قطب: المناخ والأوزون كل منهما يؤثر على الأخر بشكل تبادلى

وواصل كلامه قائلا: «حينما تنخفض درجات الحرارة ليلًا وتصل الصغرى عند الفجر لأدنى مستوياتها، ونشعر بالطقس البارد أو المائل للبرودة، يعتمد في ذلك على التيارات الهوائية الموجودة والتي تختلف من مدينة لأخرى».

وأوضح نائب رئيس هيئة الأرصاد سابقًا، أن المدن الجديدة ذات الارتفاعات المنخفضة، والشوارع المرتفعة فإنها تتسم بالبرودة، ويختلف ذلك في المناطق الداخلية، لافتًا إلى أن التغيرات المناخية تلعب دورًا أساسيًا في التقلبات الجوية.