حذرت تقارير سابقة للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية الشديدة التي يتسبب فيها العالم والأنشطة البشرية التي أدت إلى احترار كوكب الأرض بشكل كبير جداً، وأن هذه التغيرات أصبحت الآن واسعة الانتشار وسريعة ومكثفة مع بلوغ مقدار ارتفاع متوسط درجة حرارة الكوكب 1.1 درجة مئوية، وأنه سيتواصل خلال العقود القادمة، وسيتجاوز على أي حال مستوى 1.5 درجة مئوية بحلول منتصف القرن الحالي.
في ظل هذه التوقعات، يناقش مؤتمر قمة المناخ "كوب26" أهداف رئيسية لإنقاذ مناخ الكوكب، وتتمثل الأهداف الرئيسية لمؤتمر في إلزام الدول بوضع أهداف طموحة لخفض الانبعاثات حتى عام 2030 للوصول إلى صافي انبعاثات الكربون الصفرية بحلول منتصف القرن، وزيادة التمويل المتعلق بالمناخ لمساعدة البلدان الفقيرة على الانتقال إلى الطاقة النظيفة والتكيف مع تغير المناخ ليصل إلى 100 مليار دولار سنويا.
ومن تلك الأهداف أيضا، التخلص التدريجي من استخدام الفحم في مجال الطاقة، والحد من إزالة الغابات، وحماية النظم البيئية، وتشجيع الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة، وإبرام التزامات قوية من الدول بما يكفي لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية بنسبة 45% بحلول عام 2030، والحفاظ على ارتفاع درجة حرارة دون 1.5 درجة مئوية، وتعزيز أهداف التخفيض بحلول عام 2025، فضلا عن ابتكار تقنيات نظيفة وجديدة لما لها من دور في مكافحة الاحتباس الحراري، والنظر في سوق المركبات عديمة الانبعاثات، والبحث عن إنشاء "ممرات شحن خضراء".
ويعد تحقيق هذه الأهداف يجنب البشرية العديد من الوفيات المبكرة، والمزيد من الهجرات الجماعية، وخسائر اقتصادية كبيرة، ومساحات شاسعة من الأراضي غير الصالحة للعيش، والصراع العنيف على الموارد والغذاء، وهو ما أطلق عليه الأمين العام للأمم المتحدة "المستقبل الجحيم".
اقرأ أيضا: البيئة: رفع معدلات الاستثمارات الخضراء لـ50% لمواجهة التغيرات المناخية
