قطب: المناخ والأوزون كل منهما يؤثر على الأخر بشكل تبادلى

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

تعد التغيرات المناخية محط أنظار واهتمام العالم أجمع، لما لها من تأثيرات تمس الجميع دولا وشعوبا، وفى ظل رؤية وأهداف قمة المناخ 2021 لتقليل درجات الحرارة بنسبة 1.5 % عن تلك التى كانت عليها قبل التصنيع، فإن للمحافظة على طبقة الأوزون دور هام وفعال فى ذلك.


وقال دكتور أحمد عبدالعال رئيس هيئة الأرصاد الأسبق أن التغير المناخى الذي يشهده العالم هو نتيجة لزيادة غازات الاحتباس الحرارى فى طبقات الجو العليا، ما أدى إلى تكون غطاء من الملوثات حول الكرة الأرضية، فتمتص الأرض أشعة الشمس نهارا، وتطرد الأشعة الضارة ليلا إلى الفضاء الخارجى فتصتطدم بهذا الغطاء من الملوثات وبالتالي ترتد مرة أخرى للداخل.


موضحا أنه لذلك سميت بغازات الاحتباس الحراري لأنها حبست الحرارة داخل الأرض وبالتالى ارتفعت درجة حرارة الأرض ما أدى الى التغير المناخى الذى نعيشه حاليا فى مختلف دول العالم، متابعا أن الاحتباس الحراري الذي تشهده الأرض يؤثر على طبقات الغلاف الجوي ومن بينها الأوزون سلبا.


وأوضح عبد العال أن كل هذا تأثر تأثيرا واضحا وملموسا بكورونا، قائلا " قد أجريت دراسة على أول أربعة أشهر من عام 2020، والتى توقف فيها العالم كله وتوقفت المصانع عن العمل، وبالفعل وجدنا انخفاض فى الحرارة والملوثات خلال هذه الأشهر عن مثيلاتها من 2019، ولكن عدنا لتشغيل المصانع وبضعف قوتها، وبالتالى زادت نسبة الملوثات أكثر فعدنا الى تغير سريع فى المناخ على مستوى العالم".


وأشار إلى أن كل دولة وفقا للتضاريس الخاصة بها وموقعها الجغرافى يكون تأثرها بهذا، ويكون مختلف من مكان لأخر، لذلك نرى في بعض الأماكن فيضانات، وبعضها كميات أمطار أقل، وبعضها حرائق، وبعضها يصيبها العواصف الثلجية.


دكتور علي قطب نائب رئيس هيئة الأرصاد الجوية سابقا وأستاذ المناخ بجامعة الزقازيق، أوضح أن المناخ والأوزون كل منهم يؤثر على الأخر بشكل تبادلى، مشيرا إلى أن طبقة الأوزون هى إحدى طبقات الغلاف الجوى، تحديدا الطبقة الثانية "الستراتوسفير"، وهي الطبقة تحمي كوكب الأرض من الأشعة الضارة الناتجة من أشعة الشمس، لذلك تعتبر طبقة الأوزون هى الطبقة المفلترة للإشعاعات الضارة على سطح الكرة الأرضية.


منوها أنه لايوجد ثقب بالمعنى الحرفي للكلمة، حيث أن الأوزون فى الأصل هو غاز وله درجة وحدود مسموح بها دولية، ولكن يوجد خلل فى طبقة الأوزون وفقا للقياسات التى يتم رصدها، فكلما زادت نسبة الملوثات ونسبة الانبعاثات الكربونية والتى لها علاقة بالتغيرات المناخية، فانه يحدث خلل فى طبقة الأوزون، وكفاءتها فى فلترة الأشعة المرسلة للأرض، موضحا أنه لذلك توجد محطات لرصد الأوزون على سطح الكرة الأرضية ويختلف من منطقة لاخرى، ويتوقف على نسبة التلوث الهوائي والبيئي.


وأكد أنه يجب أن يكون هناك توزاون بيئى، وهذا يكون من خلال تخفيض نسب الانبعاثات الكربونية التى تسمح بزيادة أو نقصان غاز ثانى أكسيد الكربون فى الغلاف الجوى ومكونات الهواء.
 

اقرأ أيضا: الزراعة: مصر تنفق المليارات فى مشروعات مواجهة التغيرات المناخية .. فيديو