الأمم المتحدة: الحرب على غزة ستترك وراءها 80 عامًا من إعادة الإعمار

العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة - أرشيفية
العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة - أرشيفية

حذر تقرير أممي جديد من أن عملية إعادة إعمار قطاع غزة بعد الدمار الواسع الناجم عن الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكتوبر الماضي، قد قد تستغرق قرابة 80 عامًا لاستعادة جميع الوحدات السكنية المدمرة بالكامل في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية والاقتصادية في القطاع المحاصر.

أفاد تقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي اليوم الخميس 2 مايو، بأن إعادة بناء المنازل في قطاع غزة يمكن أن تستمر إلى القرن المقبل إذا سارت الوتيرة بنفس توجه إعادة الإعمار في الصراعات السابقة، وفقًا لما ذكرته وكالة "رويترز" للأنباء.

ولفت التقرير إلى أن القصف الإسرائيلي المستمر منذ نحو 7 أشهر تسبب في خسائر بمليارات الدولارات وأدى لتحول العديد من المباني الخرسانية المرتفعة في القطاع المكتظ بالسكان إلى أكوام من الركام، إذ أشار مسؤول في الأمم المتحدة إلى أن الدمار جعل قطاع غزة "مثل سطح القمر".

وتظهر بيانات فلسطينية أن نحو 80 ألف منزل دُمرت في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، وأسفرت عن استشهاد عشرات آلاف الفلسطينيين.

وأوضح تقييم الأمم المتحدة الإنمائي، أن غزة بحاجة إلى "قرابة 80 عامًا لاستعادة جميع الوحدات السكنية المدمرة بالكامل".

وذكر أنه في أفضل سيناريو ممكن بحيث يتم تسليم مواد البناء بشكل أسرع خمس مرات، ما كان عليه الأمر في الأزمة السابقة عام 2021، فإن ذلك سيتيح إعادة الإعمار بحلول عام 2040.

ويقدم تقييم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سلسلة من التوقعات بشأن الأثر الاجتماعي والاقتصادي للحرب استنادًا إلى مدة الصراع الحالي، مع توقع عقود من المعاناة المستمرة.

وقال أخيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في بيان، إن "المعدلات غير المسبوقة من الخسائر البشرية، والدمار الجسيم والزيادة الحادة في الفقر في مثل هذه الفترة القصيرة ستؤدي إلى أزمة إنمائية خطيرة تهدد مستقبل الأجيال القادمة".

وأشار التقرير إلى أنه في حالة استمرار الحرب 9 أشهر، فمن المتوقع أن يزداد الفقر بين سكان غزة من 38.8% نهاية عام 2023 إلى 60.7%، ما يجر جزءًا كبيرًا من أبناء الطبقة الوسطى إلى ما دون خط الفقر.