كلام على الهواء

تحرك إنسانى متميز

أحمد شلبى
أحمد شلبى

مازلنا مع نفحات رسول الإنسانية فى ذكرى مولده سيدنا محمد - صل الله عليه وسلم - وكيف أقام مدينة الأخلاق الفاضلة لتنتشر فى ربوع الأرض فى مشارقها ومغاربها.. ورغم الارهاصات عن حقوق الإنسان بالمفهوم العالمى فإنها لا ترقى لعلوم الإنسانية المحمدية ولكنها محاولات تختلف من دولة إلى أخرى من أجل توطين الأخلاق الحميدة.
أما عن أعداء الإنسان الذين يلبسون الحق بالباطل، والباطل حقا تحت زعم حقوق الإنسان من أجل السيطرة على شعوب الأرض فهم مثل القاتل وليس الواعظ.
وها نحن نرى التدخل الأمريكى والغربى فى تونس والسودان واصدار قوانين تحت عباءة الأمم المتحدة ومجلس الأمن بأنهم لا يطبقون قواعد الديمقراطية -وهى مسمى آخر للسيطرة على الدول- فى الحكم وبالتالى فهم اضعف من قيادة شعوبهم مما يستلزم التدخل الدولى فى شئون هذه البلاد.
وكانت مصر عقبة أمام هذا التدخل عندما خرج الشعب يعبر عن نفسه برفض بعض القوى السياسية التى تلعب بورقة الدين والآن العالم الامبريالى الصهيوأمريكى يجد فرصة أخرى للانقضاض على تونس والسودان وليبيا واليمن بإثارة النعرات الطائفية وتعميق الخلافات واشعالها حتى تصبح هناك حروب أهلية داخل الأوطان العربية.
كان أيضا هناك تحرك انسانى متميز استكمالا لمسيرة الحقوق الإنسانية بإلغاء قانون الطوارئ فى كامل الأراضى المصرية بعد أن تم اجتزاز شجرة الإرهاب التى زرعتها الدول المعادية لمصر ولا يقف الأمر عند ذلك بل تم انشاء مراكز للإصلاح والتأهيل للمساجين بوادى النطرون والغاء بعض السجون.. يالها من خطوة تعيد المواطن رغم ما يرتكبه من جرائم إلى الانسانية والتعامل مع المجتمع والاحساس بأنه مفيد وليس فى فترة عقوبة لما ارتكبه.
ليتنا كما حاولنا إصلاح المجرمين والقتلة ان نبحث عن مراكز تأهيل وإصلاح للأسرة المصرية التى أصبحت الآن تعانى من عقوق الوالدين وتحويلها إلى حقوق واحترام من الأبناء وعودة الحب والمودة بين الازواج حتى نستأصل بقدر الامكان حالات الطلاق والخلع التى تحطم الأسرة المصرية التى هى عماد المجتمع وتأهيل الأزواج للحياة الاجتماعية والاحساس بالمسئولية لتخريج جيل على خلق ومهارة وعلم مستوحاة من مائدة السنة المحمدية والأخلاق الحميدة.