نجلة الشهيد محمد خيري: أبي شارك في حرب«اليمن والاستنزاف» واستشهد في أكتوبر

 الشهيد محمد خيرى أثناء حرب أكتوبر
الشهيد محمد خيرى أثناء حرب أكتوبر

المقدم محمد خيرى، أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة، استشهد دفاعاً عن وطنه وترابه وكرامته خلال مشاركته مع قوات اللواء ٢٢ مدرع بالجيش الثالث فى صد هجوم قوات العدو بمنطقة الثغرة.

توضح أميرة، ابنة الشهيد البطل محمد خيرى، أنها تفتخر بوالدها الشهيد، وتعتز بأنها واحدة من أبناء الأبطال الذين حققوا نصر أكتوبر المجيد الذى سيظل تاريخا محفورا فى ذاكرة المصريين ومبعث فخر واعتزاز لنا جميعاً.

وتقول: بطولات هؤلاء الشهداء تتوارثها الأجيال، فهم من حرروا الأرض واستعادوا الكرامة 


وأفتخر أن والدى من هؤلاء الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الوطن، مضيفة أن والدها الشهيد المقدم محمد خيرى شارك فى حرب اليمن وحرب الاستنزاف واستشهد فى حرب أكتوبر المجيدة يوم 22 أكتوبر .
وكان الشهيد من ضمن قوات اللواء ٢٢ مدرع الذى يؤدى المهام المكلف بها فى شرق القناة وبعد أن اتمها بنجاح صدرت لهم الأوامر فى فجر يوم ٢٢ أكتوبر بالعبور غرب القناة لصد الثغرة ووقف تقدم العدو، وأثناء مقاومتهم وأدائهم للمهمة أصيب قائد اللواء إصابة شديدة فتولى المقدم محمد خيرى القيادة واستمروا فى القتال والمقاومة ببسالة حتى استشهد فى الثانية ظهرا فى نفس اليوم.

وعن وقت اندلاع الحرب، تروى أميرة محمد أنهم كانوا يقيمون بمنزلهم فى المهندسين هى ووالدتها وشقيقتها الصغرى حيث تركوا منزلهم .
وذهبوا للعيش مع جدها وجدتها، وكان والدها على اتصال دائم بهم تليفونيا أو عن طريق الجوابات، وقبل الحرب بأسبوع انتقل الى الجبهة وكانت آخر مكالمة له قبل الاستشهاد بيومين يوم ٢٠ اكتوبر تحديدا وتحدث فيها مثل أى محادثة بين أب وابنته وقال لى « اسمعى كلام ماما.
 واهتمى بالمذاكرة عايز أفرح بيكى لما تنجحى، أنا جى قريب إن شاء الله» دى كانت آخر مكالمة تحدثت فيها معه.

وأشارت إلى انه بعد وقف إطلاق النار بدأ بعض الضباط فى العودة إلى منازلهم وبدأت الأسرة فى البحث عن المقدم محمد خيرى، حيث علمنا باستشهاده بعدها بشهر كامل، وقد عُثر عليه فى مكان استشهاده بإحدى النقاط بمنطقة الثغرة، وعثروا على الساعة الخاصة به مكسورة ومتوقفة على الساعة ٢ ظهرا، فرجحوا ان هذا هو توقيت الاستشهاد يوم ٢٢ أكتوبر.

وأضافت أميرة: كنت فى المدرسة فخورة جدا بوالدى ودائما كنت أخبر الجميع أنه من أبطال حرب أكتوبر المجيدة واستشهد أثناء الحرب، كنت دائما أحب مشاهدة أى عمل فنى يخص حرب ٧٣ والعروض العسكرية وأول أفلام تم عرضها للحرب كنت أظن أننى سوف أشاهد والدى فيها وكنت أركز جدا فى الأشخاص وابحث عنه حتى أدركت فيما بعد أن هذا عمل فنى

وأكدت أنها دائما تفتخر بوالدها وأنه كان شخصية إيجابية جدا ومتواضعا ويحب مساعدة كل من يقع فى مشكلة ويحب تكوين صداقات مع المحيطين به ويحب سماع الموسيقى ويهوى الرسم والتصوير واقتناء انواع الكاميرات المختلفة، وكان دائما وقت الإجازة يصطحب الأسرة للتنزه تعويضا عن المدة التى كان يقضيها فى العمل.