بالرغم من كونه واحد من أكثر المسلسلات جماهيرية بعد ان احتل المركز الثالث ضمن أكثر المسلسلات مشاهدة علي منصة نتفليكس ، وبالرغم من احتلاله المرتبة الأولى في نسبة المشاهدة للأعمال غير الناطقة بالإنجليزية ، إلا انه كغيره من المسلسلات لم يخلو «لاكازا دي بابيل» من الأحداث اللامنطقية لاحتوائه علي عدد المشاهد الغريبة التي سنسردها في السطور القادمة .
المشهد الأول اللافت للانتباه كان بطله الممثل الأسباني انريكي أرسي والذي قام بدور ارتورو رومان موظف البنك ، اثناء اعترافه في الحلقات الأخيرة من الموسم الرابع بممارسه الجنس مع الممثلة الإسبانية أستير أيسو « ستوكهولم ، في طرقات البنك أسفل المكتب ، وأماكن أخرى داخل البنك ، فكيف كان يمارس ارتورو الحب وسط غابة من كاميرات المراقبة التي تنتشر في أرجاء المكان كنوع من التأمين للبنك الأهم في إسبانيا ، وهو الأمر غير المقنع إلا إذا كان ارتورو يقدم الرشاوى لموظف مراقبة الكاميرات بالبنك .مشهد أخر لـ « ارتورو »عندما اتهمته أحدى الرهائن باغتصابها اثناء نومها بعد اعطائها دواء منوم افقدها وعيها ، علماً بأن الرهائن مانت تنام في مجموعة واحده على الأرض ، فكيف وجد ارتورو الظروف الموائمة لفعلته ، وسط ما يقرب عن ٦٠ رهينة يحرسهم أحد أفراد العصابة بالتناوب ، حتى و إن استطاع ارتورو تغفيل كل هذا العدد ، فكيف استطاع اغتصاب «السيدة» ومن أين جاء بتلك الأعصاب الباردة التي جعلته يضاجعها وهو في حكم « المخطوف ».
مشهد آخر في نهاية نفس الجزء كانت بطلته النجمة الأشهر أورسولا فلوريس « طوكيو » عندما حاولت الهرب من الحارس خوسيه مانويل بوغا « غانديا » ، حيث ظهرت طوكيو في مشاهد متعددة في حجرة أشبه بثلاجة محلات الجزارة ، حيث تدلت المذبوحات في إرجاء الحجرة ، والتي أطلق عليها المخرج « حجرة المؤن » ، ولا أعلم حقيقة وجود مثل هذه الغرفة في الواقع في متحف السبائك الذهبية أو حتى المكان الذي يحتوي علي احتياطي الذهب لإسبانيا ، ليس هذا فحسب بل اشتمل المشهد ذاته على عدة أحداث اجدها غير واقعية ، منها عدم احساس طوكيو بالبرودة في مثل هذا المكان الذي من الطبيعي ان تبلغ درجة حرارته ٥ درجات تحت الصفر ، أما اللقطة التي اختتمت المشهد اللاواقعي الشباك الموجود بالثلاجة والذي استطاع القناصون التصويب من خلاله على طوكيو بعد تلقيهم معلومة مؤكدة من « غانديا » بوجود عدد من أفراد العصابة لاجل تلك الحجرة ، فلم أجد أي داعي لوجود شباك في حجرة الثلاجة سوى « الحبكة الهندية » .