همسة عتاب

مصطلحات الموت السريع

محمود دربالة
محمود دربالة

انتشار كبير فى الآونة الأخيرة شهدته المواد المخدرة أو المصنعة كيميائيا والتى بدأت بالاستروكس ووصلت للشادو والشابو، تلك الأنواع المخدرة التى تمثل خطرًا كبيرًا على المخ وسببا رئيسيا فى ارتكاب العشرات من جرائم التحرش والانتحار.
الإدارة العامة للمخدرات تلاحق تلك الجرائم المصنعة يوما بعد يوم .. حملات الشرطة المختلفة التى يقودها ضباط المباحث الجنائية على مستوى الجمهورية لا تكفى لمواجهة تلك المخاطر التى باتت تدمر حياة شباب انجرف وراء تلك المواد المخدرة لتدمير حياته حتى الموت.
معاناة ومأساة لا يعيشها الا الابطال الحقيقيون فى مواجهة تلك الظواهر وهم أفراد الأسرة، بعد انجراف أحد أبنائهم فى تيار المخدرات والادمان، حيث تعانى العديد من الأسر المصرية من تلك الظواهر لما يقع عليهم من أعباء أسرية ومادية، ناهيك عن الضرر المعنوى الذى تصاب به الاسرة، وخصوصا زوجة المريض وابناءه، فهم الذين يواجهون الاضطرابات النفسية.. شد وجذب وصراعات مستمرة داخل المنزل تصل إلى بيع الأحذية حتى يحصل المتعاطى على ثمن الجرعة.
الدولة مازالت تواجه المخدرات بكل قوة من خلال مراكز علاج الادمان بالتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي، حيث تستقبل مراكز علاج الادمان العشرات من الشباب الراغبين فى العلاج، وسط اهتمام بالغ من المسئولين والقائمين على المراكز حتى يصل الشاب إلى مرحلة النقاهة بعد العلاج من الادمان.
التقرير العالمى للمخدرات عن عام 2018 أكد وجود زيادة واضحة فى إنتاج واستهلاك المواد المخدرة التى تندرج تحت المواد الامفيتامنية.
وطبقا لرصد إدارة مكافحة المخدرات بالتنسيق مع شرطة الموانئ، كان أول دخول لمخدر الشابو إلى مصر بعد 25 يناير عام 2011، عن طريق بعض العمالة المصرية بعدد من دول المنطقة.
تُعتبر المادة الأساسية لمُخدر الشادو هى مادة «الكيتامين»، وهى مادة يستخدمها الأطباء فى التخدير، إلا أن مُصنعى الشادو يقومون بخلطها مع موادة أخرى كـ «الاسيتون والحشيش والبيروسول»، ويُطلق البعض عليه مسمى «البودر»، وعادة ما يتم تدخينه، وهو الأكثر انتشارًا بين المواد المخدرة، وذلك لأنه رخيص الثمن.