من القاهرة

القضية الأم

أحمد عزت
أحمد عزت

تتجاذب منطقة الشرق الأوسط عدة قضايا وصراعات وأزمات، منها ما هو تاريخى، أو يتجدد ويشتعل كل فترة ارتباطا بصراع الأطراف الإقليمية، أو ما يطفو إلى السطح بفعل المستجدات أو الأجندات والتدخلات الأجنبية.


أما التاريخى، فهى القضية الفلسطينية، والصراع بين الفلسطينيين وإسرائيل، وشكل العلاقة بين العرب والإسرائيليين. وعن الوظيفى فهى تلك الصراعات التى تفتعلها دول إقليمية طامعة فى الأرض العربية وخيراتها ومراكز القرار بها. ثم نوع آخر من الأزمات مثل البرنامج النووى الإيرانى أو ثورات الربيع العربى وغيرها.

ومن سوء حظ هذه البقعة من العالم، أنها تستأثر بالنصيب الأكبر والوافر من الصراعات والأزمات التى يهدأ أو يخفت أو تقل وتيرة بعضها، باستثناء القضية الأساسية والصراع الأبرز وهو القضية الفلسطينية.

منحنيات عديدة مرت بها هذه القضية، ومطبات كثيرة عطلت المسار، وعثرات عدة وقفت أمام التسوية والحل، والآن تبدو الطريق ممهدة بفعل أسباب عدة نحو الانطلاق فى مسار تفاوضى يأمل الجميع أن يفضى لحل.


من أسباب التفاؤل ما يتعلق بإرادة الإدارة الأمريكية الحالية، ورغبتها فى إيلاء هذا الملف الاهتمام بعد سنوات من المواقف السلبية لسابقتها إدارة الرئيس ترامب. أيضا التوجه الدولى نحو محاولة تبريد درجة حرارة الشرق الأوسط وتهدئة حدة الصراعات بين الأطراف المختلفة. وبالطبع لا يمكن إنكار جهود القاهرة فى إعادة الزخم لقضية العرب الأولى أملا فى سلام طال انتظاره واستقرار يتوق له الجميع.