اعتاد على السرقة فهو في كل مرة يأمل أنه لم يضبطه أحد وينعم بسرقته ويفلت من العقاب لكنه في كل مرة آماله تخونه ويضبط متلبسًا بجريمته سرقة المحاصيل ويسجن ويقضي عقوبته ويعود للسرقة مرة أخرى ويتجدد أمله مرة أخرى.
- بطريرك الكاثوليك يتفقد أعمال الإنشاءات الأخيرة بكنيسة القاهرة الجديدة
" فواز عبدالعال " ذاع صيته بين المزارعين كأشهر سارق للمحاصيل كما نشر في ملحق آخر لحظة التابع لمجلة آخر ساعة بتاريخ 20 ديسمبر 1950.
وذات يوم وبعد خروجه من السجن مر بأرض زراعية محصولها من الذرة وتلفت فلم يجد أحدا، فأسرع إلى دخول الغيط " المزرعة " وقطع 15 كوزًا من الذرة وأخفاها داخل ملابسه وكاد أن يخرج حتى فاجأه صاحب المزرعة وقبض عليه متلبسا.
وسلمه إلى نقطة الشرطة التي قامت بفتح محضر أخذت فيه أقوال صاحب المزرعة وأقوال فواز عبدالعال حيث قال صاحب المزرعة: كان داخل يتسحب للغيط وانتظرت حتى أعرف ماذا سيفعل فوجدته قطع الذرة ووضعها في ملابسه.
أما عن أقوال فواز عبدالعال: قال إنه جاء من أسيوط إلى مصر ليزور أبنائه في ليمان طرة وأن جلبابه سرق فأراد الهروب من السارق في الغيط وحينما تأكد أنه ذهب أراد بالخروج من الغيط إلا أن صاحب الغيط أمسكه واتهمه بالسرقة.
وبعد عرض القضية على المحكمة حكمت المحكمة على "فواز عبدالعال "بالسجن حتى يأمر وزير العدل "عبد الفتاح الطويل باشا " بالإفراج عنه لأنه من معتادي الإجرام أي يقضي في السجن عشر سنوات قابلة للتجديد حتى يأمر وزير العدل بالإفراج عنه.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
