بقلم: محمد صلاح
منذ أيام وبالتحديد رابع أيام عيد الأضحى المبارك أعاده الله علينا بالخير ، وبعد مرور أيام الإجازة السعيدة بداية من صلاة العيد ، مروراً بالزيارات المعتادة وغير المعتادة طوال أيام العيد الأربعة ، وانتهاءً بوضع الملابس بالغسالة بعد تصنيفها ووضع المسحوق المناسب ، توصلت بعد مفاوضات صعبة إلى الحصول على تصريح بالسهر مع أصدقائى القدامى ، والحمد لله لم يتم تحديد توقيت نهاية التصريح ،اتصلت على الفور بالأصدقاء حيث تجمعنا فى مشتل صغير على نهر النيل ، كان الظلام يسود المنطقة ، سطح النهر الخالد يعكس ألوان الأضواء المنعكسة من المبانى المطلة على النهر من الجانب الآخر ، نسمة هواء تهز أوراق النباتات الصغيرة من حولى ، غفت عيناى ، وإذ بى أرى شخصين يتحاوران ، وعندما أنصت وجدت أحدهما ممثلا لشهر يونيو والآخر يوليو وكلا منهما يتفاخر بما حدث فى أيامه من إنجازات :
يوليو : أنا 3 يوليو حيث أعلن السيسى تحرير مصر
يونيو : أنا ثورة 30 يونيو التى لولاها ما كان 3 يوليو
يوليو : أنا قاعدة محمد نجيب ، وقاعدة 3 يوليو البحرية
يونيو : أنا المرحلة الثامنة من تطوير الملاعب الخماسية بمراكز الشباب
يوليو :أنا مدينة الأسمرات الشبابية والرياضية
يونيو : أنا تطوير منطقة آثار ميت رهينة وترميم قصر البارون إمبان
يوليو : أنا تطوير معبد الرامسيوم وثلاث مقابر بوادى الملوك بالأقصر
يونيو : أنا تطوير مسرح السلام ، وتطوير المركز الثقافى بطنطا ، وتطوير قصر السينما
يوليو : أنا إنشاء قصر ثقافة القناطر الخيرية ، وتطوير قصر عائشة فهمى
يونيو : أنا إنشاء المجمعات الصناعية الصغيرة والمتوسطة بمدينة بدر
يوليو : أنا افتتاح مصانع للتريكو ، والغزل الرفيع ، والصباغة والطباعة بالمدينة الصناعية بالروبيكى
ووسط هذا الحوار بين الشهرين ، حيث يريد كل شهر أن يثبت أنه شهر الإنجازات وحده ، يظهر من بعيد شهرأغسطس ... وبصوت هادىء حث يوليو ويونيو على الهدوء ، فكل شهور العام بها إنجاز بل فى كل يوم إنجاز، وإنجاز كل يوم يكمل اليوم الآخر ، فالكل يعمل لصالح الجمهورية الجديدة التى أعلنها الرئيس ، فكل يوم منذ سبع سنوات يحدث تغيير فى الواقع إلى الأحسن والأجمل ، فالتقدم واضح لكل من يرى ويعى .. وفجأه فتحت عينيى على صوت المؤذن « حى على الفلاح ، حى على الفلاح .
صباح الإعجاز والإنجاز.
