أبرزها أقراص الفم وقطرات الأنف.. أشكال جديدة من لقاحات كورونا

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

منذ انتشار جائحة كورونا، بدأ العالم في السعي بشكل مباشر على كافة المستويات إلى اختراع لقاحات تحمي من فتك الفيروس، الذي أصاب حتى الأن أكثر من 160 مليون شخص، بالإضافة إلى وفاة أكثر من مليونين، في حين انها تساعد قدر المستطاع في الحفاظ على حياة الإنسان المصاب بالعدوى.

 

وتنوعت اللقاحات الحالية وهوية بلدانها ومصادر انتاجها، لكنها بالمجمل بقيت جميعها تنتهج طريق اللقاح عبر الحقن.

 

يشار إلى أن اللقاحات المصرح باستخدامها حالياً في الولايات المتحدة مثل "فايزر" و"موديرنا" تحتاج إلى درجات حرارة شديدة الانخفاض لتخزينها ونقلها، ويأخذ الشخص الذي يتلقى اللقاح جرعتين على فترات متباعدة. 

 

اقرأ أيضا | دراسة جديدة حول الفترة الفاصلة بين تطعيم «جرعتي كورونا» 

 

أما الآن، يبدو أن هناك طرق أخرى لأخذ اللقاح بدأ العمل عليها، تتنوع بين قطرات توضع بالأنف، وحبوب تأخذ عن طريق الفم، فما الجديد في هذا الإطار:

 

بخاخات بدل الحقن
نقلت وسائل اعلام روسية، عن رئيس مركز "جاماليا" الروسي للأوبئة والبيولوجيا المجهرية ألكسندر جينسبورج، أن "الاختبارات السريرية ستبدأ في نهاية العام الجاري لعقار جديد لعلاج كوفيد-19 أساسه الأجسام المضادة، هو عبارة عن لقاح أنفي مضاد للفيروس"، كاشفاً أن "المبتكرين يحاولون جعل ثمنه زهيداً ليكون في متناول الجميع"، وأنه "سوف يُعطى للمرضى في المستشفيات والعيادات الطبية".

 

وأشار جينسبورج إلى إن هذا اللقاح على شكل قطرات للأنف لا يسبّب حتى أي آثار جانبية طفيفة، و هو لقاح للاستخدام الموضعي، ولن يسبّب حتى ارتفاع درجة حرارة الجسم.

 

وأوضح في حديث لوكالة الانباء الروسية "نوفوستي"، أن "هذا العقار سيساعد المرضى المصابين بالحالات الشديدة من كورونا، التي تنتهي حاليا بوفاتهم، وبهذا سيخفض بصورة حادة معدل الوفيات بهذا المرض"، مضيفاً: "في منتصف عام 2022 المقبل، سيكون بإمكاننا إجراء المرحلتين الثانية والثالثة من الاختبارات السريرية للقاح الانفي.

 

وفي نصف الكرة الاخر تقوم شركة "آلتي ميون" ومقرها ولاية ميريلاند بالولايات المتحدة الامريكية، بتطوير بخاخ أنف، على غرار لقاح الإنفلونزا "فلو ميست" الذي تنتجه أسترازينيكا.

 

وبحسب سكوت روبرتس، كبير العلماء بالشركة الامريكية، فأنه نظرا إلى اللقاح يؤخذ عن طريق الأنف، فيستطيع تحفيز ما يسمى "المناعة المخاطية" التي تساعد في إزالة الفيروس من الجهاز التنفسي، وبالتالي خفض فرصة انتقال العدوى.

 

كما أكد روبرتس أن هذا النوع من المناعة يستطيع منع التقاط العدوى من قبل الشخص الذي يتم تلقيحه وكذلك "تحييدها"، أي منع نقلها للآخرين.

 

ومن جانبها تتوقع الشركة الحصول على نتائج أولية بحلول منتصف العام الحالي حول ما إذا كان اللقاح يحفز الاستجابة المناعية المطلوبة بشكل امن.

 

حبوب سهلة النقل و التخزين 
بحسب جريدة "تايمز أوف إسرائيل" فأن شركة " اوراميد" الإسرائيلية ابتكرت لقاحا مضادا للفيروس التاجي يعطى على شكل أقراص عن طريق الفم، ومن المتوقع أن يدخل التجارب السريرية في تل أبيب بعد شهر بعد نجاحه في إنتاج أجسام مضادة في الخنازير.

 

وابتكرت الشركة الإسرائيلية المعروفة بتطوير أنظمة توصيل الأدوية عبر الفم، اللقاح الجديد الذي ستعمل شركة "بريماس بيونتك" الهندية على تطويره.

 

وحصلت الشركة الإسرائيلية على موافقة من مركز سوراسكي الطبي في تل أبيب لبدء تجارب سريرية على 24 متطوعا غير محصنين، وسوف تراقب ما إذا كانت حبوب اللقاح تحفزهم على إنتاج أجسام مضادة للفيروس، بالإضافة لقياس مستوى هذه الأجسام حال وجودها.

 

وتوقع كيدرون أن تساعد التكنولوجيا الطبية الجديدة مقدمي الرعاية الصحية على مواجهة التحدي المحتمل المتمثل في توفير جرعات معززة و سهولة نقلها الي كافة بقاع الارض بسهولة، خاصة في ظل تفشي متغير دلتا، مضيفا: "لقاحنا مرشح قوي بشكل خاص ضد فيروس سارس-كوف-2 نظرا لاستهدافه الفريد لثلاثة بروتينات سطحية، بدلا من بروتين واحد و كذلك سهولة نقله و تخزينه نظرا لانه لا يتطلب ثلاجات خاصة او ظروف معينه لنقله.