نجح الفنان سيد الملاح في أن يستقطب الأنظار والأسماع بلون تقليد الفنانين، ومنهم المطرب محمد عبدالمطلب وشفيق جلال، مما جعل عبدالمطلب يشعر بالضيق في البداية، ثم ما لبث أن استسلم عن رضا واقتناع.
لكن كان للفنان شفيق جلال رأيا آخر، وأخذ الموضوع بحساسية شديدة، وضاق صدره بهذا التقليد، الذي يقدمه سيد الملاح، ونصحه بالعدول عنه، وعدم تقليده نهائيا، لكن الملاح لم يمتثل للنصيحة، مما جعل شفيق جلال يشتاط غيظا.
فتربص شفيق بـ"الملاح" ذات ليلة في أحد الملاهي الليلية، وما إن بدأ يقلده، سابقت قدماه الرياح، وهرول مسرعا في اتجاه المسرح، ممسكا بعصا خشبية غليظة "شومة" وأخذ يقسم بأنه سوف يقتله، إن لم يكف عن تقليده، تكاثر عليه الأصدقاء يهدأون من روعه، ويقنعونه بأن ذلك يعتبر بمثابة دعاية له ولفنه وأن المسألة حبية، ولا يقصد بها أي إهانة أو سخرية.
جلس شفيق جلال إلى أقرب مقعد، وتنفس الصعداء، يستغفر بصوت هادئ، بعد أن عدل عن الشروع في القتل، وقرر أن يصوم ٣ أيام كفارة عن القسم الذي أقسمه، كما ذكرت جريدة أخبار الحوادث.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
