شهريار

«السنجلة جنتلة وروقان»

محمد السيد
محمد السيد

أسعدتنى دعوة زميلتى العزيزة روحية جلال المشرفة على ملحق «ألف عيلة وعيلة» بجريدة الأخبار العريقة، لألعب دور شهريار هذا الأسبوع، وافقت على الفور ولكن دون أن اتقمص دوره، لأن شهريار لم يستطيع أن يفهم النساء جيدًا وكان يمل منهم، ويأمر بقتل فتاة مع نهاية كل ليله، حتى وقع فى حب شهرزاد، فتاب عن قتلهن جميعًا.
 لم أعذر شهريار على تماديه فى قتل فتاة كل ليلة، لأن المرأة هى روح الحياة وبدونها يموت كل شئ - «سامحنى يارب على هذه الأكذوبه»-، كما أننى أؤمن بمقولة الدكتور مصطفى محمود بأن المرأة كتاب عليك أن تقرأه بعقلك أولًا وتتصفحه دون النظر إلى غلافه قبل أن تحكم على مضمونه، إلا أنه كثيرًا ما تنخدع بعد الإنتهاء من تصفح الكتاب، تراها تتحول إلى «نكدية» وأكثر «كبتا» و«كآبة» و«كرها للحياة» وكثيرة الأسئلة تجعلك تكره نفسك، هذا ما حدثنى عنه أصدقائى المتزوجين - «أحمد الله على نعمة السنجلة» - والذين يفرون إلى دائما كى أهرب بهم من نكد زوجاتهم وأرى بعيونهم نظرات الحسد نحونا.. نحن معشر السناجل - فالحمد لله على نعمة السنجلة والجنتلة».
 نبعد قليلا عن المعذبين فى الأرض - أقصد أصدقائى المتزوجين-، لنرى اللهجة الجديدة لبعض من الفتيات الجميلات اللاتى يتخلين تدريجيا عن جمالهن بسبب ما يخرج منهن من ألفاظ - مثلا زى «ايه يا معلم».. «ايه يا اسطى».. «ايه يا برنس» مما يجعلنى اتمسك يومًا بعد يوم بالسنجلة اكثر.
 وحتى بقصة شهريار نجد ان بمجرد وقوعه فى عشق شهرزاد تخلى عن ملكه وهكذا ما يحدث بالفعل مع من يقع فى فخ التخلى عن سنجلته.. فمن يتخلى عن «السنجلة» فإنه سيتخلى عن جنتلته وسعادته وروقان باله.