في عهد الملكية.. «مصاص دماء» في شوارع القاهرة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

منذ سنوات طويلة نشأ نزاع بين أسرتين في صعيد مصر بسبب امتلاك قطع أرض واستحال النزاع إلى ضغائن يتوارثها الأبناء عن الآباء مما أدى إلى وقوع معارك دموية بين الفريقين أصيب فيها الكثيرون منهم.

وخضوعًا لتقاليد الصعيد في هذا الوقت كان يرفض كل مصاب أن يرشد إلى من اعتدى عليه ليتولى بنفسه تصفية حسابه معه، وامتدت الخصومة مع الزمن فأصابت الأرواح، حيث كل فريق يتربص بالآخر فأزهقت أرواح كثيرة من الجانبين، وذلك بحسب ما تم نشره في جريدة «أخبار اليوم» في 17 أغسطس 1946.

وتحت تأثير الخوف والفزع وضيق المجال للعمل هاجر بعض أفراد الأسرتين إلى القاهرة فاستطاع شخص من الفريق الأول أن يؤسس شركة للنقل بالسيارات وعمل معه الكثير من أفراد عائلته، وجاء شخص من الفريق الثاني وبعض من عائلته أيضًا للاشتغال بالشئون التجارية.

اقرأ أيضا : أسرار عن سمير غانم.. صعيدي عاشق للأهلي يكبر زوجته بـ20 عاما

وبعد أسبوعين من العمل حوكم أحد أفراد الفريق الأول أمام محكمة الجنايات بتهمة قتل أحد أفراد الفريق الثاني، فقضى عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة ورأي أقاربه أن يثأروا له فقتلوا شقيق صاحب شركة السيارات.

ولم يتريث ابن القتيل في الثأر لوالده وذهب وهو في السابعة عشر من عمره إلى قاتل والده الذي كان يجلس على قهوة في شارع الأمير فاروق وتقدم منه وجعل من نفسه قاضيًا فوجه إليه الاتهام وقضى بإعدامه.

وظل يطعن ضحيته طعنات قاتلة، فلما تجمع الناس حوله أرادوا أن يمنعوه من التمثيل بجثة هامدة ولكنه ثار في وجوههم حتى تفرقوا وانهال على غريمه وهو ميت بالطعنات ثم شرب من دمه.

وذهب رجال البوليس إلى مكان الحادث، فلما قبضوا على المتهم تظاهر بالجنون فأرسل إلى الطبيب الشرعي، ومما يذكر أن الشاب المتهم انتقم لوالده قبل أن تدفن جثته.

وظهر أنه يوجد بالقاهرة كثير من أفراد العائلتين ومن المتوقع أن تكثر المعارك بينهم فتقرر إعادتهم إلى بلدهم.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم