كلام على الهواء

قلوب أشد قسوة من الحجارة

احمد شلبي
احمد شلبي

بنو صهيون قتلوا الأطفال بملابس العيد بقلوب أشد قسوة من الحجارة.. حرقوا الارض والزرع.. هدموا البيوت.. شردوا الأهل.. قتلوا النساء والشيوخ والاطفال بدم بارد.. انهم قتلة الانبياء وازهاق حياة الناس على مدار تاريخهم.
انهم يكرهون انفسهم ويسقطون هذه الكراهية على العالم.. يسعدون بتلطيخ ايديهم بدماء الناس واذلالهم بلا حق.. الصهيونى لايعيش فى سلام مع نفسه وبالتالى لايستطيع ان يعيش فى سلام مع الآخر.. عينه ويده على مايملك الآخر حتى وان كان من بنى جلدته. مثلما قالوا ياليت لنا مثل ما أوتى قارون إلى ان خسف الله به وبما يملك.
بنو اسرائيل تآمروا على سيدنا يوسف عليه السلام.. بمجرد انه الأحب إلى ابيهم منهم.. نكروا دعوة سيدنا موسى ـ عليه السلام ـ بأن عبدوا العجل من بعد ان نجاهم الله من فرعون وشاهدوا معجزة شق البحر حتى مروا بسلام واغرق فرعون.. بل وتمادوا فى توبيخ سيدنا موسى عندما قالوا له أوذينا من قبل ان تأتينا ومن بعد ماجئتنا.
انهم حمقى فى كل شىء حتى فى التعامل مع الحيتان تحايلوا فى اصطيادها عندما امروا بألا يصطادوها يوم السبت.
هذه بعض صفات بنى اسرائيل النفسية المريضة الناقصة الا القليل منهم الذين يعلمون الحق ويعرفون انها ارض مغتصبة من اهلها.
بنو صهيون أخوف وأجبن خلق الله فهم يحاربون من وراء جدر وحصون تنهار عليهم بأمر الله ولايستطيعون ان يقفوا وحدهم فى المواجهة بدون قوة عظمى تحميهم وتوفر لهم العدة والعتاد حتى يكونوا اقوى ممن حولهم مثلما حدث فى حرب أكتوبر عندما استنجدوا بأمريكا والغرب لأنهم انكشفت عورتهم وضعفهم رغم المانع المائى وخط بارليف الحصين الذى اختبأوا وراءه.
لاننتظر من بنى صهيون العيش بسلام معهم أو فى وجودهم الا ان نكون قائمين عليهم.. وهل ننسى غزوة الأحزاب التى تآمروا فيها مع الكفار لهزيمة المسلمين وانهاء دعوة سيدنا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ وخيانتهم العهد  وفتح الابواب لدخول المدينة ومفاجأة المسلمين ولكن الله رد كيدهم ونصر رسوله وما طردهم من المدينة الا نتيجة خيانتهم العهد والتآمر على قتل سيدنا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ انهم الخونة وانعدام الضمير حتى فى القتل يقتلون الاطفال والنساء والشيوخ ويحرقون الزرع والاشجار.
سيأتى يوم يابنى صهيون تدفعون فيه ثمن افعالكم وخيانتكم وستبقى الدماء الطاهرة التى اهدرتموها طوقا يخنق رقابكم وتطهر الارض التى نجستموها بأقدامكم القذرة وتعلوا «الله أكبر» فوق مآذن الأقصى لتنهى حقبة عدائية لاتترك منكرا الا وفعلوه.