بسم الله

د. محمد حسن البنا يكتب: أخبار الطقس!

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

لنا أن نفخر بعلماء مصر فى الأرصاد الجوية. فقد وصلنا فى عمليات تحليل الطقس إلى نسبة تتجاوز 98 بالمائة، بفضل التطور الكبير فى العنصر البشرى والتكنولوجى. يكفى ان تعلم ان تاريخ مصر فى علم الارصاد الجوية يرجع إلى عهد محمد على باشا عام 1829 عندما بدأت الدولة المصرية قياس درجات الحرارة 5 مرات فى اليوم متزامنا مع أوقات الصلاة الخمسة، من خلال ترمومتر كبير بغرفة فى مدرسة المهند سخانة ببولاق، ثم تم إنشاء مرصد بنفس الحى، ونقل الترمومتر إلى شرفة بحرية به. ومنذ ذلك الحين اهتمت الدولة بتطوير المرصد. وفى عام 1971 تم انشاء الهيئة العامة للارصاد الجوية لتكون احد القطاعات الوطنية المهمة بوزارة الطيران المدنى. يتولى رئاسة مجلس إدارتها اللواء جوى هشام حسين طاحون، ومعه كتيبة من علماء الأرصاد الجوية، ومن خيرة المتخصصين وحملة الماجستير والدكتوراه فى علوم الارصاد.

تمتلك الهيئة شبكة ضخمة من محطات الرصد تغطى الجمهورية، وتعمل على مدار 24 ساعة. وقد بدأت الهيئة، كما يقول الدكتور محمود شاهين مدير ادارة التحاليل الجوية، مشروع مركز رادار الطقس لاول مرة بالجمهورية حيث يتم تركيب 3 رادارات بالقنطرة شرق ومطروح والغردقة، لتحديد انواع السحب وتحليلها. وقد قامت ادارة التحاليل برئاسة عبد الغفار آدم بتطوير أنظمة التنبؤات وتحديثها، وقد ساعد هذا فى وصول التنبؤات إلى 98 %، وتم تطوير منظومة رصد الغلاف الجوى من خلال أنظمة خاصة لاستقبال صور الاقمار الصناعية كل 5 دقائق. وتمتلك الهيئة 4 مراكز تنبؤات لخدمة الملاحة الجوية.

اهتمت الهيئة العامة للارصاد الجوية بإنشاء ادارة مركزية متخصصة بالبحوث والدراسات، كما اهتمت بالتغيرات المناخية، ولديها قياسات خاصة بالاوزون والاشعاع الشمسى. كما اهتمت بتطوير مجموعة من النماذج العددية لتحديث منظومة الارصاد الجوية والتعاون مع مختلف الجهات بالدولة لعمل خطة طوارئ فى حالة حدوث اية حوادث نووية او اشعاعية. مصر فيها حاجات حلوة كتير.

دعاء: رﺑﻨﺎ آﺗﻨﺎ فى اﻟﺪﻧﻴﺎ ﺣﺴﻨﺔ وفى اﻵﺧﺮة ﺣﺴﻨﺔ وﻗﻨﺎ ﻋﺬاب اﻟﻨﺎر.