فريد شوقي يحول شخصية صديقه «البخيل» لفيلم سينمائي

الفنان الراحل فريد شوقي
الفنان الراحل فريد شوقي

أحيانا الصداقة تكون نقمة على المرء، وربما تجلب كل ما هو خير على الصديق، وهذا كان حال الفنان فريد شوقي مع أصدقائه.

 

كان للفنان الراحل فريد شوقي صديق بخيل يعيش في الإسكندرية يعمل في السكة الحديد وبحكم عمله كان يقطع المسافة من الإسكندرية إلى القاهرة ليتناول الغداء عند فريد، ولم يكتف الأمر بهذا بل يستكمل مسيرته عند صديقهم الثاني ويخبره أنه جاء من محطة مصر إلى بيته مباشرة وقد وصل للتو من السفر ويتناول معه الغداء.

 

اقرأ أيضًا| 50 جنيهًا تنقذ فريد شوقي من الموت حرقاً

 

ظل هذا الحال حتى اكتشف الأمر عن طريق الزيارة العابرة من فريد شوقي إلى صديقه الثاني، بحسب ما نشرته جريدة الأخبار في 22 نوفمبر 1977.

 

المفاجأة الكبرى عندما حكا فريد شوقي لصديقه الثالث ما حدث عند صديقهما البخيل ليفاجئه الأخير بأنه يقدم الغداء له أيضًا في الإسكندرية.

 

ومنذ هذه اللحظة لم ير فريد شوقي هذا الصديق البخيل، ولكن سرعان ما بحث عنه في شوارع الإسكندرية حتى يدرسه ويحلله تحليلا دقيقا في كل الأمور وكيف يجمع المال حتى يؤدي دوره في فيلم «الندم» الذي يجسد شخصية رجل بخيل ورغم هذا البخل كان وفيا لزوجته المتوفاة.

 

ولم يكتف الفنان الراحل فريد شوقي بدراسة وتحليل شخصية صديقه بل تقمص شخصية البخيل الوفي، كما شهد له نادر جلال؛ إذ كانت قصة الفيلم أسطورة بيجماليون ولكن عالجها فيصل ندا بنهاية مختلفة. 

 

ولد وحش الشاشة فريد شوقي في 30 يوليو 1920 بحي البغالة بالسيدة زينب بالقاهرة، وبدأ أول أعماله بفيلم ملاك الرحمة عام 1946 مع يوسف وهبي والفنانة أمينة رزق، بينما آخر أعماله فيلم الرجل الشرس 1996 لياسين إسماعيل ياسين.

 

وقدم فريد شوقي ما يقرب من الـ 300 فيلم حصل على أكثر من 92 جائزة أبرزها وسام الفنون الذي سلمه له الرئيس جمال عبدالناصر، وتوفي فريد شوقي يوم 27 يوليو 1998 عن عمر ناهز 78 عاما.

 

 المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم