الزواج عهد وكلمة قد تبدو بسيطة في تفاصيلها ولكن تحمل بين طياتها الكثير من المعاني.. عهد بقبول مميزات وعيوب الطرف الآخر فمن منا يخلو من العيوب.. عهد بتحمل الحياة مع الشريك بحلوها ومرها.
ولكن يبدو أن زوج دكتوره جريس لم يدرك معنى تلك الكلمة وبمجرد ما علم أنها أصبحت عمياء سارع في إجراءات الطلاق متجرداً ومتنصلا من كل العهود.
اقرأ أيضا| قارب مصري يضرب الرقم العالمي ويحرم من الأولمبياد
بدأت القصة في لندن عندما تقابل الحبيبين وجمعت بينهما قصة حب وتواعدا بالزواج وحددا الوقت والمكان ليتم الزفاف وسط الأهل والأقارب في مصر، بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم في أبريل 1970.
حينها كانت دكتوره جريس تستعد لمناقشة رسالة الدكتوراه فتم عقد القران في لندن ونزل الزوج إلى مصر لتجهيز عش الزوجية وإذا بالقدر يحطم آمال دكتوره جريس فصدمتها سيارة مسرعة وترتب على تلك الحادثة أنها فقدت بصرها.
شعرت دكتوره جريس بالحسرة والحزن وقررت ألا تصارح زوجها بذلك الخبر إلا بعد نزولاها إلى مصر وجاء الموعد المنتظر ووقف الزوج في المطار في لهفة وشوق في انتظار المحبوبة ولكنه فوجئ بها تتحسس الطريق وعلم بأمر الحادث الذي تعرضت له وسارع برفع دعوى طلاق عن طريق محاميه.
ويبدو أن القدر جاء في تلك اللحظة ليلعب دورا في حياة دكتوره جريس فمجرد ما استلمت ورقة طلاقها عاد إليها بصرها في معجزه إلهية أذهلت الجميع الأمر الذي جعل زوجها يعاود التفكير في إتمام الزواج مرة أخرى ولكنها رفضت رفضا تاما.
تباينت الأقدار في حياة دكتوره جريس ما بين ابتلاء ونجاة والأكيد أن كلا منهما جاء ليظهر معادن كل ما هو زائف وأصيل في حياتها.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
