عاجل

بقلم مصرى

بى. بى

٫
٫

صلاح سعد

إذا كان الشاعر الراحل مرسى جميل عزيز صاحب الألف أغنية فإن الشاعر بخيت بيومى هو صاحب الألف موال والألف فزورة وإن كان يعتز بلقب شاعر الرصيف الذى يلتقط كلمات مواويله وأشعاره من نبض الشارع وآهات وأنين المواطن البسيط الذى يسعى لقوت يومه.. تلقيت مؤخرا كتابه الأول من موسوعة الحريف وهو اسم على مسمى فهو بحق يملك حرفية انتقاء كلمات مواويله قصائده التى أبدعها طوال رحلته الفنية التى امتدت لأكثر من نصف قرن من الزمن ومازالت رحلته ممتدة مع الإبداع أمتعه الله بالصحة والعافية.. كنا كصحفيين نناديه بالأحرف الأولى من اسمه «بى بى» تشبها بالنجمة الفرنسية الشهيرة فى ذلك الوقت بريجيت باردو ورغم اعتزازه بهذا الوصف الذى ينقله إلى مصاف العالمية كان متمسكا بأصوله الريفية والتوجه بأشعاره إلى الإنسان البسيط للتعبير عن همومه وأحلامه كما يفعل فى «موال الأخبار» الذى يكتبه على صفحاتها.. وقد أحسن صنعا عندما قرر تسجيل أعماله التى تحتاج إلى أكثر من كتاب فى موسوعة ضخمة تستوعب حصاد فكره من كتابات فكاهية ومونولوجات تعدت حدود الألف إلى جانب الف فزورة إلى جانب الأغانى والاستعراضات التى قدمها فى أكثر من 35 مسلسلا إذاعيا وتليفزيونيا.. وأيضا أعماله المنسية والممنوعة أغانيه التى غناها صعاليك المطربين والمطربات فى شارع محمد على وشارع الهرم فى ستينيات القرن الماضى وأيضا أغانيه المعروضة للبيع.. وهى كلها وجبات ثرية تضم كافة الألوان والإبداعات ونبضات من الفكر الصايع الضايع النابع من مخه الصاحى والمبتسم دائما.. وكفاية كده يا شاعر الرصيف !!