«شاكر عبد الحميد».. رحيل مفاجئ ومسيرة عطاء تخلدها أعماله الثقافية

 الدكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة الأسبق
الدكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة الأسبق
"الذين يملكون أفكاراً غير واقعية، أو اعتقادات عالية جداً خاصة بأنفسهم، أو يصنعون خططاً تتسم بالمبالغة ولا تتناسب مع كفاءاتهم يحلمون بالطيران، إن الحلم يعوضهم عن نقائص شخصياتهم، وفقر واقعهم، والحصار المضروب حول حريتهم في الحركة والحياة".. كانت تلك المقولة للمفكر والمبدع الراحل دكتور شاكر عبد الحميد، الذي غيبه الموت بيد الكورونا مساء اليوم.

 

كان قد توفى منذ قليل الدكتور شاكر عبد الحميد، وزير الثقافة الأسبق، عن عمر يناهز 69 عاماً، وذلك بعد معاناته مع فيروس كورونا، وانتقاله إلى أحد المستشفيات فى الجيزة.

 

 وأصدرت وزارة الثقافة نعيًا للراحل منذ قليل، أكدت فيه أن الراحل لعب دورًا مهمًا في الثقافة المصرية وترك بصمات بارزة فى مجال النقد الفنى، كما شارك فى إعداد أجيال من المبدعين.

 

ولد الدكتور شاكر عبد الحميد سليمان، في 20 يونيو 1952 في أسيوط بصعيد مصر، حصل على درجة الدكتوراه تخصص علم نفس الإبداع من جامعة القاهرة (1984)، وحصل على درجة الماجستير تخصص علم نفس الإبداع من جامعة القاهرة (1980)، وحصل على درجة الدبلوم تخصص علم النفس التطبيقي تخصص علم النفس الإكلينيكي من جامعة القاهرة (1976)، وحصل على درجة الليسانس تخصص علم النفس من جامعة القاهرة (1974).

 

المناصب 

عمل أميناً عاماً للمجلس الأعلى للثقافة، ثم تولى منصب وزير الثقافة بحكومة الدكتور كمال الجنزوري في ديسمبر 2011.

 اقرأ أيضاً وزيرة الثقافة: المرأة الصعيدية تعد رمزاً للكفاح على مر العصور 

 كما عمل خلال مسيرته المهنية في عدة مناصب أبرزها، أنه عمل مديراً لبرنامج تربية الموهوبين بكلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي (مملكة البحرين / 2005 - 2011)، وعمل أستاذًا لعلم نفس الإبداع بأكاديمية الفنون بمصر، ونائباً لرئيس الأكاديمية في الفترة 2003 - 2005، كما شغل منصب عميد المعهد العالي للنقد الفني بأكاديمية الفنون بمصر.

 

 الراحل الكبير كان متخصصاً في دراسات الإبداع الفني والتذوق الفني لدى الأطفال والكبار وله إسهامات في النقد الأدبي والتشكيلي أيضاً، وقد عمل أستاذًا بجامعة الخليج العربي بمملكة البحرين (كلية الدراسات العليا، مديراً لبرنامج تربية الموهوبين).

 

الجوائز

 حصل على جائزة شومان للعلماء العرب الشبان في العلوم الإنسانية والتي تقدمها مؤسسة عبد الحميد شومان بالمملكة الأردنية الهاشمية عام 1990، وجائزة الدولة للتفوق في العلوم الاجتماعية – مصر في 2003، إضافة إلى جائزة الشيخ زايد للكتاب في مجال الفنون عام 2012 عن كتاب الفن والعرابة.

 

 مؤلفاته

 

أثرى الراحل الكبير الحياة الثقافية بعشرات الكتب والمؤلفات لا نستطيع حصرها في هذه السطور، ولعل أبرزها، العملية الإبداعية في التصوير ـ الكويت ـ سلسلة عالم المعرفة ـ العدد 1987، السهم والشهاب (دراسات في القصة والرواية العربية) ـ القاهرة وطنطا ـ مصر ـ مطبوعات الرافعى، 1987، الطفولة والإبداع (سلسلة في خمسة أجزاء) صدر عن الجمعية الكويتية لتقدم الطفولة العربية ـ الكويت 1989، في علم النفس العام (بالاشتراك مع آخرين) ـ القاهرة ـ مكتبة غريب 1989.

 إضافة إلى دراسات نفسية في التذوق الفنى (كتاب يشمل ستة أبحاث حول تذوق الأدب وتذوق الفنون التشكيلية، إضافة إلى مقدمة نظرية)ـ القاهرة ـ 1989، الأسس النفسية للإبداع الأدبي في القصة القصيرة خاصة ـ الهيئة المصرية العامة للكتاب ـ القاهرة 1993، الآثار السيئة للمخدرات من الناحية العلمية ـ الرياض 1993، الأدب والجنون ـ الهيئة العامة لقصور الثقافة ـ القاهرة 1993، علم نفس الإبداع ـ القاهرة 1995، المفردات التشكيلية ـ رموز ودلالات ـ القاهرة ـ الهيئة العامة لقصور الثقافة ـ مصر 1997.

 

 والاكتشاف وتنمية المواهب 1995، القاهرة : الهيئة العامة لقصور الثقافة، الحلم والرمز والأسطورة. القاهرة ـ الهيئة المصرية العامة للكتاب 1998، دراسات في حب الاستطلاع والخيال والإبداع بالاشتراك مع أد. عبد اللطيف خليفةـ القاهرة 2000، التفضيل الجمالى ـ دراسة في سيكولوجية التذوق الفنى ـ الكويت سلسلة عالم المعرفة ـ 2000، الفكاهة والضحك ـ سلسلة عالم المعرفة ـ الكويت ـ يناير 2003.