يعاني عدد كبير من الأشخاص من مشكلة «التنفس بصوت عالي» أثناء النوم، حتى أولئك الذين لا «يشخرون»، ما يفسد فرص النوم لأي شخص يشاركه الغرفة.
وقال أحد خبراء الرئة وطب النوم، الدكتور تيموثي مورجنثالر، إن الصوت الذي يصدر عند التنفس سواء عند الاستيقاظ أو النوم ينتج عن اهتزاز الهواء الذي يمر عبر أنبوب التنفس، ويعتمد مدى ارتفاع أصوات التنفس على ضيق أنبوب التنفس وسرعة مرور الهواء عبره، وذلك وفقًا لما نشره موقع «روسيا اليوم».
الأسباب المرضية المسببة لضيق التنفس
وأوضح تيموثي مورجنثالر، أن حركة الهواء السريعة التي تتدفق إلى مجرى الهواء العلوي تقلل الضغط في الجهاز التنفسي بأكمله، المعروف أيضا باسم «مجرى الهواء»، ويمكن أن يؤدي تغيير الضغط إلى انهيار مجرى الهواء العلوي الذي يعيق التنفس، مما يمنع الانعكاس في مجرى الهواء العلوي هذا الانهيار ويبقي الأنابيب مفتوحة عندما تكون مستيقظا.
وتابع تيموثي مورجنثالر قائلًا: "لأنه مفتوح، فإن التدفق عبر مجرى الهواء هذا ليس مضطربا، لذلك يتحرك الهواء بدون الكثير من الأصوات، ولكن عندما تكون نائما، لا يكون رد الفعل هذا قويا. ويميل مجرى الهواء العلوي إلى الانهيار جزئيا، ويصبح التنفس أكثر ضوضاء".
وأشار مورجنثالر، إلى أن ضيق مجرى الهواء، يزيد من سرعة تحرك الهواء خلاله، ممما يسبب اهتزاز الهواء أكثر ويصدر صوتا أعلى، مما يعني ضيق النفس، مضيفًا أن الشخص العادي يأخذ نحو 14 نفسا في الدقيقة أثناء الاستيقاظ، و15 أو 16 نفسا أثناء النوم.
وأضاف تيموثي مورجنثالر، أنه هناك ما يسمى بـ«انقطاع النفس الانسدادي النومي» وهذا يحدث نتيجة ضيق مجرى الهواء أكثر أثناء النوم، فقد يصاب بانقطاع النفس، ويصبح التنفس مستحيلا، ويستيقظ الشخص على التنفس بحثا عن الهواء، وقد تحدث هذه الحالة للمصابون بها حتى 4 مرات في الساعة اثناء النوم.
وينصح خبراء الرئة بضرورة فقدان الوزن ليكون علاجا فعالا، لأن الدهون الزائدة حول مجرى الهواء يمكن أن تعيق التنفس.
وأوصى مورجنثالر، بتجنب الكحول بالقرب من وقت النوم، لأنه يحفز العضلات المحيطة على الاسترخاء، وإذا لم يساعد ذلك، فقد يحتاج الشخص إلى آلة مثل ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستم (CPAP)، لإبقاء مجرى الهواء مفتوحا أثناء النوم، على حد قوله
