دارسة استقصائية: تأثر فرص توفير علاجات هشاشة العظام بجائحة كورونا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كشفت دراسة استقصائية عالمية لمقدمي الرعاية الطبية أجرتها "مؤسسة هشاشة العظام الدولية" (IOF) ، بالتعاون مع كل من "المؤسسة الوطنية لهشاشة العظام"(NOF)، و"الجمعية الأوروبية للجوانب السريرية والاقتصادية لهشاشة العظام والأمراض العضلية الهيكلية" (ESCEO) عن تأثر الرعاية الطبية الشاملة لمرضى هشاشة العظام بتفشى جائحة فيروس"كورونا" المستجد ( كوفيد -19).

اقرأ أيضا.. التمارين الرياضية والغذاء الصحي لحمايتك من هشاشة العظام 

ويعد مرض "هشاشة العظام" من الأمراض المزمنة المرتبطة بالتقدم فى العمر والمسبب فى زيادة مخاطر الإصابة بالكسور بصفة عامة، وكسور الفخذ بصفة خاصة، لتصبح أحد الأسباب الرئيسية للوفاة بين ما يقرب من 74.000 من الأمريكيين، الذين يلقون حتفهم متأثرين بإصابتهم بكسور الفخذ فى الولايات المتحدة سنويا.


واعتمدت الدراسة الاستقصائية العالمية على عدد من الإستبيانات أجريت عبر شبكة الإنترنت بواسطة 209 من مقدمى الرعاية الصحية فى 53 دولة، بواقع 28٪ من أوروبا، 24٪ من أمريكا الشمالية، و19٪ ، 17٪ ، و 12٪ من آسيا والمحيط الهادئ ، و 10% من أمريكا اللاتينية على التوالي.


وقد أجرى الاستبيانات نخبة من الأطباء فى عدد من التخصصات، بواقع الأمراض الروماتيزمية (40%)، أمراض الغدد الصماء (40%)، جراحة العظام (15%)، والطب الباطنى (11%).


وتقدم الدراسة الاستقصائية نظرة ثاقبة حول كيفية تأثر الرعاية الصحية لهشاشة العظام بجائحة فيروس "كورونا" المستجد .. وتشير البيانات المتوصل إليها إلى مساهمة تفشى جائحة فيروس"كورونا" المستجد فى غلق غالبية الأقسام الطبية غير المعنية بتوفير علاجات الفيروس المستجد، بواقع 21% من العيادات والمستشفيات فى الدول التى شملتها الدراسة الإستقصائية .. كما أدى انتشار الفيروس فى الحد من نسب تردد المرضى غير المصابين بالفيروس على العيادات الطبية والعيادات الخاصة بواقع 23 %، بجانب حدوث تراجع فى الزيارات المنزلية للأطباء بواقع 57%.
يأتى ذلك فى الوقت الذى شهدت فيه الإستشارات الطبية عبر الهاتف إرتفاعا ملموسا بلغت نسبته 33%، فضلا عن زيادة معدلات الإستشارات الطبية المرئية عن طريق تقنية "المكالمة المرئية" (الفيديو كول)، بواقع 21% ونحو 18% للإستشارات الطبية بواسطة الرسائل النصية القصيرة.


وقال البروفيسور سايروس كوبر، رئيس "المؤسسة الدولية لهشاشة العظام"، إن الدراسة الاستقصائية تشير إلى تأثر تشخيص وإدارة مرض هشاشة العظام بين المرضى بشدة بالجائحة، بسبب تأخر فى الخضوع لفحص (DXA) أو توفير العقاقير الطبية المعالجة.. كما تنامى القلق من عدم إجراء تقييم للمعايير التقليدية لإدارة مرض هشاشة العظام بين حالات مرضى "كورونا " ليترك العديد من المرضى دون علاج فيما يتعلق بهذا المرض.


يأتى ذلك فى الوقت الذى حذرت فيه الدكتورة سوزان جرينسبان، رئيسة "جمعية هشاشة العظام" الأمريكية، قائلة:" يبدو أن هناك تأثيرًا كبيرًا على القدرة على الاستمرار فى تقديم خدمات واختبارات طبية مختلفة لهشاشة العظام مثل إختبار إمتصاص الأشعة السينية لثنائى (DXA) - هو وسيلة لقياس كثافة معادن العظم وطرح مقدار امتصاص الأنسجة الرخوة للأشعة لقياس كثافة معادن العظام - فى الولايات المتحدة.


وأضافت: "على الرغم من أن برنامج التأمين الصحى يسمح بمرونة أكبر للإعطاء المنزلي للأدوية القابلة للحقن، إلا أن حوالي 39٪ من المشاركين في الدراسة الاستقصائية أعربوا عن قلقهم من التأثيرات السلبية للجائحة على الخدمة الطبية المقدمة لمرضى هشاشة العظام، مما قد يدفع البعض للإحجام عن الذهاب إلى المستشفيات والعيادا الخارجية، وهو ما يساهم بدوره فى خفض الموارد المالية للمؤسسات العلاجية، خاصة فيا يتعلق بهشاشة العظام الكسور وكسور الفخذ".