بقلم: هبة حسين
يتطلع المصريون للتمتع بمميزات التأمين الصحى الجديد الذى بدأ بمدينة بورسعيد ومدن القناة حتى يشعروا بالأمان فى مواجهة أى ظروف طبية طارئة. فهناك بعض الفئات من أصحاب الحرف الصغيرة لم يستطيعوا الاشتراك من قبل فى التأمين الصحى بدعوى أنهم أصحاب أعمال رغم دخلهم البسيط أوخروجهم على المعاش.
وفى هذا السياق أرسل لى محمد عبد الكريم حسن(76 سنة) بالمعاش وزوجته فايدة (73 سنة) لا تعمل، رسالة يقول فيها: أحمل رقماً تأمينياً هو 2550181، وكانت لدى بطاقة ضريبية وسجل تجارى لم أستخدمهما لمدة عشر سنوات، وتمت إعادتهما للجهات المصدرة لتوقف النشاط تماماً، إلا أننى بحكم هذه المستندات عوملت كصاحب عمل سابق، وتقاضيت معاشى طبقاً للحد الأدنى للأجور المُعلن فى ذلك الوقت، ولم أستطع الاشتراك فى أى تأمين صحى عادى أو شامل ولا يمكن إدراجى تحت أى مظلة تأمينية.
والحقيقه أننى عوملت معاملة ظالمة لأن هذه الفئة التى تشمل صغار المهن (حلاق، مكوجى، محلات تأجير دراجات أطفال، صاحب كافتيريا ومن على شاكلتهم) تعتبر فى نظر القانون أصحاب أعمال على عكس الواقع تمامًا، فليس لنا أى دخل يكفى احتياجاتنا الشهرية لسد رمق الحياة فقط وليس من حقنا العلاج والانتفاع بمظلة التأمين الصحى الشامل، وذلك على الرغم من توجيهات رئيس الجمهورية بأن يغطى هذا التأمين كافة المصريين، مع العلم أننا جميعاً ممن يعانون أمراضاً مزمنة كالسكر والضغط وأعمارنا تجاوزت السبعين عاماً. لذلك نرجو الموافقة على إصدار التعديل اللازم للقانون حتى تشملنا مظلة التأمين الصحى الشامل لنتمكن من العلاج.
وأضم صوتى لصاحب الرسالة متمنية سرعة إدراج جميع فئات المجتمع من غير القادرين وخاصة كبار السن وأصحاب الحرف الصغيرة فى منظومة التأمين الجديد تنفيذًا لتوجيهات الرئيس السيسى، والتى أُعلن عنها كنظام تكافلى اجتماعى يقدم خدمات طبية ذات جودة عالية لجميع فئات المجتمع دون تمييز.
