«وحش» الأهلي يبتلع نجوم بنفيكا البرتغالي

عبده صالح الوحش
عبده صالح الوحش

محمود عراقي

كعادته الأهلي «فوق الجميع» حتى وإن كان المنافس أوروبيًا، ومن هنا نصب المارد الأحمر فخًا لنادي بنفيكا البرتغالي ليفوز عليه بثلاثية في المباراة الودية التي جرت بينهما يونيو 1962.

الأهلي حقق فوزًا تاريخيًا على بنفيكا، بثلاثة أهداف مقابل هدفين، أحرز أهداف النادي الأهلي بدوي عبدالفتاح هدفين وطه إسماعيل هدف، إلا أن سر فوز النسور الحمراء يعود لمدربه عبده صالح الوحش الذي درس التدريب في ألمانيا، وأراد أن يثبت أن المدرب الوطني لا يقل كفاءة عن نظيره الأجنبي.

أعد الوحش فريقه لمدة 15 يومًا، واستطاع أن يخرج بالمايسترو صالح سليم من حالة الخوف التي انتابته بعد شفائه من الكسر الذي أصيب به في قدمه، فأقنعه بأن الفريق في حاجة إليه، ولعب صالح واطمأن الوحش إلى أنه كسب مايسترو فريقه لمباريات الموسم التالي.

ولم يخش الوحش من إشراك مجموعة من الأشبال فاختار «ريعو والسايس» وأثبتا أن الأشبال لا تخاف الأسماء الكبيرة، كما استعان من الخارج بمحمد بدوي في خط الظهر وبدوي عبدالفتاح في خط الهجوم، لتدعيم نقاط الضعف في فريقه.

وراهن المدرب الوطني على فريقه قبل المباراة بأنهم سيهزمون بنفيكا، وأنه واثق تمام الثقة من فوزهم، وصدقوه لأنه سبق وقال ذلك للأشبال وحققوا الفوز على الزمالك.

أثبت عبده صالح الوحش أن المدرب الوطني قادر على النجاح وأنه منافس للمدرب الأجنبي، وأن ثقة اللاعبين في مدربهم تجعلهم يلعبون وهم واثقون من الفوز.

آخر ساعة 6-6-1962