حكايات| «يا بير اشفي العليل».. بركة تعيد للماشية اللبن المفقود  

حكايات| «يا بير اشفي العليل».. بركة تعيد للماشية اللبن المفقود
حكايات| «يا بير اشفي العليل».. بركة تعيد للماشية اللبن المفقود

بئر يعود إلى العصر الروماني، ويعتبر من أقدم الآبار في نجع حمادي، وهو مقصد الباحثات عن الإنجاب، وأيضا مقصد للحيوانات التي تنتج لبن قليل خاصة الأبقار والجاموس.

هنا في قرية القصر التابعة لمركز نجع حمادي، يقع بئر مروان الشهير بين أبناء القرية والقرى المجاورة، والذي يتخذه الأهالي ملجأ لهم لفك النحس والضيق، والعلاج من الأمراض، والذين يرددون عبارة (يابير يابير اشفي العليل)، وسط أساطير وحكايات قديمة ما زالت عالقة في الأذهان، ويتخذها البعض وسيلة للاقتناع بما يحدث من أعمال في هذا البئر. 

يقول أحمد آدم،  أحد شباب القرية، إن بئر مروان، قديم جدا ويعود إلى العصر الروماني، ويقال إن عمقه يصل قرابة 80 مترا، ويتصل بنفق يمتد إلى نهر النيل. 

ويشير آدم إلى أن البئر يمثل اعتقادات شعبية عند الكثيرين،  بشفائهم من الأمراض،  وفك النحس ، وعلاج العقم، فضلا أنه يتميز عن غيره بأن هناك اعتقادات بأن مياه البئر تشفي الحيوانات من الأمراض خاصة الأبقار والجاموس،  التي تنتج لبن قليل.

اقرأ أيضًا: حكايات| بيزنس الزبيب المصري.. رحلة تجفيف العنب من «القطف» لأوروبا والهند

يضيف أن هناك نظام ينتهجه قاصدي البئر، يشبه روشتة الطبيب، وهو أن شرط العلاج، التردد على البئر كل خميس لمدة 3 مرات متتالية شهريا، ويمارسون طقوسهم في العلاج، والتي منها التوسل للبئر والحصول على مياه والتبرك بها بقصد العلاج. 

ويروي محمد علي، أحد أبناء القرية، أن هناك حكايات وأساطير يرددها أهالى القرية حول تاريخ البئر والكرامات الخارقة التى تحدث للزائرين، فمازالت حتى الآن الكثير من السيدات يعتقدن أن البئر لها قدرة سحرية على تحقيق حلم الإنجاب.

وهناك من يعتقد بأنه يعالج الأطفال والمرضى، وأيضا الحيوانات، وهناك من يعتقد بذلك وآخرين يكذبونهم بأن ذلك خرافات ليس لها أي أساس من الصحة.